القدّيسان قوزما ودَميانُس، الشهيدان (26/09)
سيرة حياة القديس
هما شهيدانِ منْ ضواحي مدينةِ حلب. يتَّضح من الكتابات القديمة أنَّ قبرَهُما كان في سوريا، وشُيِّدَتْ عليه كنيسةٌ إكرامًا لهما. قيل إنَّهما أخَوَان تَوأمَان، مارَسا مهنةَ الطِبِّ، وكانا يُعالجانِ المرضى مجّانًا بروحِ خدمةٍ مسيحيّةٍ أصيلة. استُشهِدا، على الأغلب، نحو عام 303 م، في عصرِ الإمبراطورِ الرومانيّ ديوقلسيانُس، الشهير بـﭑضطهادِهِ للمسيحيين. من سوريا انتشرَ تكريمُهما منذُ مطلعِ القرنِ الرابعِ شرقًا وغربًا، فوصلَ إلى روما، حيثُ أقامَ البابا فيلِكس الرابع كنيسةً على اسمَيهِما، وذلكَ في القسمِ الأولِ منَ القرنِ السادس. أُدْرِجَ اسماهُما في الصلاةِ الإفخارستيّة الأولى، وهي إحدى أقدم الصلوات في القداس الروماني. إنّ ذكراهُما هي مُناسبةٌ للتأمّلِ في رسالةَ الأطباءِ الساميةِ، كما قالَ البابا فرنسيس: «لا شكَّ أنَّ تَطوُّرَ العُلومِ والتِقنيّاتِ في أيامِنا قَد زادَ مِنْ فِرَصِ شِفاءِ أمراضِ الجَسدِ، لكننّا نجدُ أحيانًا أنَّ «الاهتمامَ بالأشخاصِ» يَقِلُّ شيئًا فشيئًا ... لذا عليكُم أنتمُ الأطباءُ أنْ تَعيشوا مِهنَتَكم كَرسالةٍ إنسانيّةٍ وروحيّةٍ، كرسالةٍ مسيحيّةٍ حقيقيّةٍ، في الحَقل العلماني». (خطاب للأطباء الكاثوليك، في 15 تشرين الثاني 2014).
ما عدا ما يلي:
الصلاة الجامعة
لِتَكُنْ ذِكْرَانَا لِلِقِدِّيسَيْنِ الشَّهِيدَينِ قُوزْمَا وَدَمْيَانُسَ
تَعْظِيمًا لَكَ اليَوْمَ، يَا رَبّ، †
وَكَمَا أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمَا بِالـمَجْدِ السَّمَاوِيّ، *
ٱشْمُلْنَا نَحنُ أيضًا بِعِنَايَتِكَ الفَرِيدَة.
بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْنِكَ، *
الَّذِي يَحْيَا وَيَمْلِكُ مَعَكَ، باتِّحَادِ الرُّوحِ القُدُس إِلهًا، † إِلَى دَهْرِ الدُّهُور.
الصلاة على التقادِم
فِي ذِكْرَى مَوْتِ أَصْفِيَائِكَ، يَا رَبّ، †
نُقَرِّبُ لَكَ تِلْكَ الذَبِيحَةَ، *
الَّتِي هِيَ مَبْدَأُ كُلِّ ٱسْتِشْهَادٍ وَمِثَالُهُ.
بِالمَسِيحِ رَبِّنَا.
الصلاة بعد التناول
اِحْفَظْ عَطَاءَكَ الجَزِيلَ فِي نُفُوسِنَا، يَا رَبُّ، †
وَلْيَكُنْ لَنَا مَا مَنَحْتَنَا إِيّاهُ مِنْ فَضْلِ نِعْمَتِكَ،
ونحن نذكرُ الشَّهِيدَيْنِ الطوباويَّين قُوزْمَا وَدَمْيَانُس، *
يَنْبُوعَ خَلَاصٍ وَسَلَام.
بِالمَسِيحِ رَبِّنَا.