ما بينَ السنوات 1633-1637 م، سُفِكتْ، في مدينةِ ناغاساكي في اليابان، دِماءُ ستةَ عشرَ شهيدًا في سبيلِ المسيح، تسعةٌ منهُم كهنةٌ، وراهبانِ، وبتولتانِ، وثلاثةُ علمانيينَ، يُدعى أحدُهُم لورنسيوس رويس، رَبُّ عائلةٍ فِليبّيني الأصل. قامَ أولئكِ بنشْرِ الإيمانِ المسيحيّ بشجاعةٍ فريدةٍ في الفلبّين وفورموزا وجُزر اليابان. فأعطَوا شهادةً عجيبةً للإنجيلِ القادِرِ على النموّ في مناطقَ وثقافاتٍ عديدة. إلّا أنَّ رئيسَ الجيشِ أصدرَ قرارًا بسجْنِ وقتْلِ مَنِ ﭐعتبرهم «غُرباءً ينشرونَ الفِسقَ والشُّرور»، فـﭑعتُقِلوا وتمَّ تعذيبُهُم بأقسَى الوسائِل، قبلَ أنْ يُقتَلوا. طوَّبهم البابا القدّيسُ يوحنا بولس الثاني في مانيلا، عند زيارته الراعوية للشرق الأقصى عام 1981. ثم أعلنَ قداستَهم في روما عام 1987.