الإخوة المكابيُّون الشُّهداء (8/3)
سيرة حياة القديس
كانوا سبعةَ إخوةٍ مع والدتِهم، في زمنِ المكابيّين في عهدِ الملكِ أنطيوخُس الرّابع إبِيفانِس (نحو عام 168 قبل الميلاد). وقد تحمّلوا عذابَ الاستشهادِ من أجلِ الأمانةِ لشريعةِ اللهِ والأجداد. نُقِلَتْ ذخائرُ لهم من أنطاكية إلى روما في القرنِ السَّادس. وبقِيَ إكرامُهم هناك حتى اليوم، في الكنيسةِ المقامةِ لذكرى القدّيس بطرسَ لمـّا كانَ سجينًا في روما (Santi Petri ad Vincula).
الدعوة إلى الصلاة
✠ يا ربِّ افتَحْ شَفَتَيَّ.
– ليُخبِـرَ فَمي بتَسبِحَتِكَ.
أنتيفونة المزمور 94 ملكِ الشهداء ربِّنا، هلمّوا نسجد.
هلُمُّوا نُهَلِّلُ للرَّبّ، نَهتِفُ لصخرةِ خلاصِنا.
نُبادرُ إلى وَجهِهِ بالشُّكْران، ونهتِفُ لهُ بالأناشيد.
الأنتيفونة ملكِ الشهداء ربِّنا، هلمّوا نسجد.
فإنَّ الرَّبَّ إلهٌ عظيم، وعلى جميعِ الآلهةِ مَلِكٌ عظيم.
هو الذي بِيَدِهِ أعماقُ الأرض، ولَهُ قِمَمُ الجبال.
لَهُ البَحرُ وهو صَنَعَهُ، ويَداهُ جَبَلَتا اليَبَس.
الأنتيفونة ملكِ الشهداء ربِّنا، هلمّوا نسجد.
هَلُمُّوا نَسجُدُ ونَركَعُ لَهُ، نَجثو أمامَ الرَّبِّ صانِعِنا؛
فإنَّه هو إلهُنا، ونَحنُ شَعبُ مَرْعاهُ وغَنَمُ يَدِهِ.
الأنتيفونة ملكِ الشهداء ربِّنا، هلمّوا نسجد.
اليومَ إذا سَمِعتُم صَوتَهُ، فلا تُقَسُّوا قُلوبَكم؛
كما في مَريبة، وكما في يَومِ مَسَّةَ في البَرِّيَّة.
حَيثُ آباوُّكم امتَحَنوني، اختَبَروني وكانوا يَرَون أعْمالي.
الأنتيفونة ملكِ الشهداء ربِّنا، هلمّوا نسجد.
أربَعينَ سَنَةً سَئِمتُ ذلِكَ الجيل، وقُلتُ:
هُم شَعبٌ ضَلَّت قُلوبُهم ولم يَعرِفوا سُبُلي،
حتى أقسَمتُ في غَضَبي، أن لن يَدْخُلوا في راحَتي.
الأنتيفونة ملكِ الشهداء ربِّنا، هلمّوا نسجد.
المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس.
كما كان في البدءِ والآن وكلَّ أوان، وإلى دهر الدَّاهرين. آمين.
النشيد
هُمُ شهداء فادينا وجُنْدُهْ
هُمُ للروحِ قدرتُهُ ومجدُهْ
وما فقدوهُ من جسدٍ سَيَحْيا
فقدرةُ خالقِ الدُّنيا تردُّهْ
شبيهُ حبوبِ حنطِتنا نَراها
طحينًا ثمَّ زادًا للشعوبِ
ستُقرَنُ منهمُ الأجسادُ يومًا
بجسمِ الربِّ قربانِ القلوبِ
تُمازِجُ حينَما تَجْري دماهُمْ
دمَ الفادي دمَ العهدِ الجديدِ
وحبُّهُمُ سيخرجُ مِن فؤادٍ
محبَّتُه الى أَقصى الحدودِ
فطوبى للشهيدِ قضى جوادًا
وما هابَ العذابَ ولا المنايا!
سيحْيا عند خالقهِ ويحْظى
بوجهِ اللهِ معبودِ البرايا
كنيستُك التي في الأرض تُزهى
فقد أَضحَوْا لها كنزًا ثمينا
تُحَيِّي فيهمُ الإقدامَ حينًا
وقدرةَ روحِكَ القدّوسِ حينا. آمين.
المزامير
أنتيفونة 1 حسب اليوم الموافق من الأسبوع
المزمور 0
حسب اليوم الموافق من الأسبوع
أنتيفونة 1 حسب اليوم الموافق من الأسبوع
أنتيفونة 2 حسب اليوم الموافق من الأسبوع
المزمور 0
حسب اليوم الموافق من الأسبوع
أنتيفونة 2 حسب اليوم الموافق من الأسبوع
أنتيفونة 3 حسب اليوم الموافق من الأسبوع
المزمور 0
حسب اليوم الموافق من الأسبوع
أنتيفونة 3 حسب اليوم الموافق من الأسبوع
– أحاطت بي الشدائدُ والمضايِقُ.
– إنَّ وصاياكَ هي تأمُّلي.
القراءة
من سفر المكابيين الثاني
7: 1-2 و9-14، و20-21، و27-30، و39-41
وَقُبِضَ أَيضًا عَلَى سَبعَةِ إِخوَةٍ مَعَ أُمِّهِم، فَكَانَ المَلِكُ يُرِيدُ أن يُكرِهَهُم عَلَى تَناوُلِ لَحمِ الخِنْزِيرِ المـُحَرَّمِ، فَيُعَذِّبُهُم بِالسِّيَاطِ وَأَطْنَابِ الثِّيرَانِ. وَجَعَلَ أَحَدَهُم نَفسَهُ لِسَانَ حَالِهِم، فَقَالَ: «مَاذَا تَبتَغِي أَن تَسأَلَنا وَأَن تَعرِفَ عَنَّا؟ إِنَّنَا مُستَعِدُّونَ لأَن نَمُوتَ وَلا نُخَالِفَ شَرَائِعَ آبَائِنَا».
وَفِيمَا كَانَ عَلَى آخِرِ رَمَقٍ قَالَ: «إِنَّكَ أَيُّهَا المـُجرِمُ تَسلُبُنَا الحَيَاةَ الدُّنيَا، وَلَكِنَّ مَلِكَ العَالَمِ، إِذَا مُتْنَا فِي سَبِيلِ شَرَائِعِهِ، سَيُقِيمُنَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ». وَبَعدَهُ عَذَّبُوا الثَّالِثَ، وَأَمَرُوهُ، فَدَلَعَ لِسَانَهُ لِسَاعَتِهِ وَبَسَطَ يَدَيْهِ بِقَلبٍ جَلِيدٍ، وَقَالَ بِشَجَاعَةٍ: «إِنِّي مِنَ السَّمَاءِ أُوتِيْتُ هَذِهِ الأَعضَاءَ، وَفِي سَبِيلِ شَرَائِعِهَا أَستَهِينُ بِهَا، وَمِنهَا أَرجُو أَن أَستَرِدَّهَا». فَبُهِتَ المَلِكُ نَفسُهُ وَالَّذِينَ معَهُ مِن بَسَالَةِ ذَلِكَ الفَتَى الَّذِي لَم يُبَالِ بِالعَذَابِ شَيئًا. وَلَمَّا فَارَقَ هَذَا الحَيَاةَ، عَذَّبُوا الرَّابِعَ وَنَكَّلُوا بِهِ بِمِثلِ ذَلِكَ. وَلَمَّا أَشرَفَ عَلَى المَوتِ، قَالَ: «خَيرٌ أَن يَمُوتَ الإنسَانُ بِأَيدِي النَّاسِ وَيَرجُوَ أَن يُقِيمَهُ اللهُ، فَلَكَ أَنتَ لَن تَكُونَ قِيَامَةٌ لِلحَياَةِ».
وَكَانَتْ أُمُّهُم أَجدَرَهُم جَمِيعًا بِالإعجَابِ وَالذِّكرِ الحَمِيدِ، فَإِنَّهَا عَايَنَتْ بَنِيهَا السَّبعَةَ يَهلِكُونَ فِي مُدَّةِ يَومٍ وَاحِدٍ، وَصَبَرَتْ عَلَى ذَلِكَ بِشَجَاعَةٍ، بِسَبَبِ رَجَائِهَا لِلرَّبِّ. وَكَانَتْ تُحَرِّضُ كُلاًّ مِنهُم بِلُغَةِ آبَائِهَا، وَهِيَ مُمتَلِئَةٌ مِنَ المشَاعِرِ الشَّرِيفَةِ، وَقَد أَضفَتْ عَلَى كَلامِهَا الأُنثَوِيِّ بَسَالَةً رُجُولِيَّةً.
فَانَحَنَتْ عَلَيهِ وَاستَهزَأَتْ بِالطَّاغِيَةِ العَنِيفِ، وَقَالَتْ بِلُغَةِ آبَائِهَا: «يَا بُنَيَّ ارحَمْنِي، أَنَا الَّتِي حَمَلَتْكَ فِي أَحشَائِهَا تِسعَةَ أَشهُرٍ، وَأَرضَعَتْكَ ثَلاثَ سَنَوَاتٍ، وَعَالَتْكَ وَبَلَّغَتْكَ إِلَى هَذِهِ السِّنِّ وَرَبَّتْكَ. أَسأَلُكَ، يَا وَلَدِي، أَنِ انظُرْ إِلَى السَّمَاءِ وَالأَرضِ، وَإِذَا رَأَيْتَ كُلَّ مَا فِيهِمَا، فَاعلَمْ أَنَّ اللهَ صَنَعَهُمَا مِنَ العَدَمِ، وَأَنَّ جِنسَ البَشَرِ هُوَ كَذَلِكَ. فَلا تَخَفْ مِن هَذَا الجَلاَّدِ، بَلْ كُنْ جَدِيرًا بِإِخوَتِكَ، وَاقبَلِ المـَوتَ لأَلقَاكَ مَعَ إِخوَتِكَ بِالرَّحمَةِ». وَمَا أَنْ انتَهَتْ مِن كَلامِهَا حَتَّى قَالَ الفَتَى: «مَاذَا أَنتُم مُنتَظِرُونَ؟ إِنِّي لا أُطِيعُ أمرَ المـَلِكِ، وَإِنَّمَا أُطِيعُ أَمرَ الشَّرِيعَةِ الَّتِي أُلقِيَتْ إِلَى آبَائِنَا عَن يَدِ مُوسَى.
فَحَنِقَ المَلِكُ لِمَرارَةِ الاستِهزَاءِ، فَزَادَهُ تَعذِيبًا عَلَى إخوَتِهِ. وَهَكَذَا فَارَقَ الفَتَى الحَيَاةَ غَيرَ مُدَنَّسٍ، وَقَد وَكَلَ إِلَى الرَّبِّ كُلَّ أَمرِهِ. وَفِي آخِرِ الأَمرِ مَاتَتِ الأُمُّ بَعدَ بَنِيهَا
الردة
ر. 2 مكابيين 7: 30 و37
• إنِّي لا أُطِيعُ أمرَ المَلِكِ، إنَّمَا أُطِيعُ أمرَ الشَّرِيعَةِ الَّتِي أُلقِيَتْ إلَى آبَائِنَا عَن يَدِ مُوسَى. وَأنَا كَإخوَتِي أبذِلُ جَسَدِي وَنَفسِي فيِ سَبِيلِ شَرَائِعِ آبَائِنَا.
• ماذا تطلُبُ وماذا تريدُ أن تَعرِفَ منّا؟ إنّنا نفضِّلُ الموتَ على أن نخونَ شرائعَ آبائِنا.
• وَأنَا كَإخوَتِي أبذِلُ جَسَدِي وَنَفسِي فيِ سَبِيلِ شَرَائِعِ آبَائِنَا.
القراءة الثانية
من مواعظ القديس أغسطينس الأسقف في عيد الشُّهداء المكابيِّين
(PL 38، 1376-1380)
نحتفلُ بهذا اليومِ لنمجِّدَ المكابيّين الشُّهداءَ. قرَأْنا عن آلامِهم العجيبةِ، فلم نستمِعْ إليها فقط، بل رَأيْناها وشاهَدْناها. حدثَتْ هذه الأمورُ كلُّها قبلَ التجسُّدِ، وقبلَ آلامِ ربِّنا ومخلّصِنا يسوعَ المسيح. حدثَتْ في الشَّعبِ القديمِ الذي ظهرَ فيه الأنبياءُ الذين تنبّأُوا بالأمورِ الحاضرةِ. لم يكُنْ المسيحُ بعدُ قد ماتَ: إلاّ أنَّ هؤلاءِ الشُّهداءَ ماتوا بقوّةِ المسيحِ الذي كانَ مُزمِعًا أن يموتَ.
فلا يتردَّدْ أحدٌ، أيّها الإخوة، في أن يقتديَ بالمكابيِّيين، متوهِّمًا أنّه إذا اقتدى بهم لا يقتدي بقومٍ مسيحيّين. بل لِيَضطرِمْ في قلوبِنا حبُّ الاقتداءِ بهم. ليتعلَّمْ الرِّجالُ الموتَ في سبيلِ الحقيقةِ. وَلْتَتعلَّمْ النساءُ من تلك الوالدةِ صبرَها الجميلَ، وفضيلتَها السَّاميَةَ التي عرفَتْ بها أن تخلِّصَ أبناءَها. عرفَتْ أنَّ لها أبناءً لا تخافُ أن تَفقِدَهم. تحمَّلَ كلُّ واحدٍ منهم الآلامَ في ذاته، وتألَّمَتْ في ذاتِها وهي ناظرةٌ إليهم بآلامِ كلِّ واحدٍ منهم. صارَتْ أُمًّا لسبعةِ شهداءَ، فكانَتْ شهيدةً سبعَ مرَّاتٍ. لم تنفصِلْ عن أبنائِها وهي تنظرُ إليهم، ثم انضمَّتْ إليهم لـمّا ماتَتْ معهم. رأتْهم جميعًا وأحبّتْهم جميعًا. حملَتْهم جميعًا بعينَيْها كما حملَتْهم في جسدِها. لم تكُنْ فقط غيرَ خائفةٍ، بل كانَتْ تشجّعُهم.
إنّه لمشهدٌ عظيمٌ أمامَ عيونِ إيمانِنا. سمِعْنا بآذانِنا، وبقلوبِنا رأيْنا الوالدةَ تشتهي أن تنتهيَ حياةُ أبنائِها قبلَها: وهي شهوةٌ غريبةٌ تُناقِضُ ما اعتَدْناه بينَ النَّاسِ. فجميعُ النَّاسِ يَبغُون أن يَسبِقوا أبناءَهم في مغادرةِ هذا العالم، لا أن يتبعوهم. أمَّا هي فقد أرادَتْ أن تموتَ الأخيرةَ مِن بعدِهم. لم تفقِدْ أبناءَها بل أرسلَتْهم أمامَها. لم تنظُرْ إلى الحياةِ فيهم تنتهي، بل إلى الحياةِ التي كانَتْ فيهم تبتدِئ. توقّفوا عن الحياةِ حيث كانوا يموتون، وبدَأوا حياةً مظفَّرةً لا نهايةَ لها. ليسَ العَجَبُ في أنّها كانَتْ تنظرُ إليهم، بل في أنّها كانَتْ تشجِّعُهم. فأخصبَتْ بالفضيلةِ أكثرَ من إخصابِها بالبنين. رأتْهم يجاهدون، وفيهم كلِّهم كانَتْ تجاهِدُ هي. وكانَ نصرُها في نصرِهم جميعًا.
الردة
• أسألُكَ، يَا وَلَدِي، أنْ انظُرْ إلَى السَّمَاءِ وَالأرضِ، وَإذَا رَأَيْتَ كُلَّ مَا فِيهِمَا، فَاعلَمْ أنَّ اللهَ صَنَعَهُمَا مِن العَدَم، وَأنَّ جِنسَ البَشَرِ هُوَ كَذَلِك.
• وَاقبَلْ الـمَوتَ لألقَاكَ مَع إخوَتِكَ بِالرَّحمَة.
• فَاعلَمْ أنَّ اللهَ صَنَعَهُمَا مِن العَدَم، وَأنَّ جِنسَ البَشَرِ هُوَ كَذَلِك.
صلاة الختام
يا ربَّنا، ليُبهجْنا إكليلُ المجدِ الذي أحرزَهُ الشهداءُ الإخوة †
فيوُفِّرَ ذلك لإيمانِنا نُموًّا في الفضائل *
تصحَبُه شفاعةٌ تحمِلُ العزاءَ إلى نفوسِنا. بربِّنا يسوع المسيح ابنك، *
الذي يحيا ويملِكُ مَعَكَ، باتحِّاد الرُّوح القُدُس إلهًا، إلى دهر الدهور.
الدعوة إلى الصلاة
✠ يا ربِّ افتَحْ شَفَتَيَّ.
– ليُخبِـرَ فَمي بتَسبِحَتِكَ.
أنتيفونة المزمور 94 ملكِ الشهداء ربِّنا، هلمّوا نسجد.
هلُمُّوا نُهَلِّلُ للرَّبّ، نَهتِفُ لصخرةِ خلاصِنا.
نُبادرُ إلى وَجهِهِ بالشُّكْران، ونهتِفُ لهُ بالأناشيد.
الأنتيفونة ملكِ الشهداء ربِّنا، هلمّوا نسجد.
فإنَّ الرَّبَّ إلهٌ عظيم، وعلى جميعِ الآلهةِ مَلِكٌ عظيم.
هو الذي بِيَدِهِ أعماقُ الأرض، ولَهُ قِمَمُ الجبال.
لَهُ البَحرُ وهو صَنَعَهُ، ويَداهُ جَبَلَتا اليَبَس.
الأنتيفونة ملكِ الشهداء ربِّنا، هلمّوا نسجد.
هَلُمُّوا نَسجُدُ ونَركَعُ لَهُ، نَجثو أمامَ الرَّبِّ صانِعِنا؛
فإنَّه هو إلهُنا، ونَحنُ شَعبُ مَرْعاهُ وغَنَمُ يَدِهِ.
الأنتيفونة ملكِ الشهداء ربِّنا، هلمّوا نسجد.
اليومَ إذا سَمِعتُم صَوتَهُ، فلا تُقَسُّوا قُلوبَكم؛
كما في مَريبة، وكما في يَومِ مَسَّةَ في البَرِّيَّة.
حَيثُ آباوُّكم امتَحَنوني، اختَبَروني وكانوا يَرَون أعْمالي.
الأنتيفونة ملكِ الشهداء ربِّنا، هلمّوا نسجد.
أربَعينَ سَنَةً سَئِمتُ ذلِكَ الجيل، وقُلتُ:
هُم شَعبٌ ضَلَّت قُلوبُهم ولم يَعرِفوا سُبُلي،
حتى أقسَمتُ في غَضَبي، أن لن يَدْخُلوا في راحَتي.
الأنتيفونة ملكِ الشهداء ربِّنا، هلمّوا نسجد.
المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس.
كما كان في البدءِ والآن وكلَّ أوان، وإلى دهر الدَّاهرين. آمين.
(إذا تليت الدعوة إلى الصلاة قبلاً يتلى النشيد دون اللهم بادر...)
✠ اللهمَّ، بادِرْ إلى مَعونتي.
– يا ربّ، أسرِعْ إلى إِغاثتي.
المجدُ للآب والابن، والروح القدس،*
كما كان في البدء والآن وكلَّ أوان،
وإلى دهر الدهور. آمين. (في غير الزمن الأربعيني: هللويا.).
النشيد
1) أَنا حنطةُ الله فلتطحنِّي أَنيابُ الوحوشِ الضاريَة
لأًصبحَ خبزَ المسيحِ النقيَّ خبزَ الحياة الباقية
ولأَغَدُوَ للهِ العزيزِ القديرِ قُربانًا طهورًا
2) لستُ أَلتَمسُ إِلَّا الذي من أجلي ذاقَ آلامَ الحِمامْ
لستُ أّبتغي إِلَّا الذي من أَجلي من بينِ الأَمواتِ قامْ
والموتُ للمسيحِ أَحبُّ من سيادةِ الدُّنيا دُهورًا
3) ها قد دنتْ ساعةُ ولادتي فأشفِقوا إِخوتي
ودعوني دعوني أَتَّخِذْ ربيِّ المتأَلمَ قُدْوتي
إِنَّ سلطانَ العالمِ يُوَدُّ افتِراسي أَسدًا حصورًا
المزامير
أنتيفونة 1 حسب اليوم الموافق من الأسبوع
المزمور 0
حسب اليوم الموافق من الأسبوع
أنتيفونة 1 حسب اليوم الموافق من الأسبوع
أنتيفونة 2 حسب اليوم الموافق من الأسبوع
حسب اليوم الموافق من الأسبوع
حسب اليوم الموافق من الأسبوع
أنتيفونة 2 حسب اليوم الموافق من الأسبوع
أنتيفونة 3 حسب اليوم الموافق من الأسبوع
المزمور 0
حسب اليوم الموافق من الأسبوع
أنتيفونة 3 حسب اليوم الموافق من الأسبوع
القراءة
٢ قور ١: ٣-٥
تَبارَكَ اللهُ أَبو رَبِّنا يسوعَ المسيحِ، أَبو الرَّأفَةِ وإِلٰهُ كُلِّ عَزاء، فهو الَّذي يُعَزِّينا في جَميعِ شَدائِدِنا لِنَستَطيعَ، بما نَتَلقَّى نَحنُ مِن عَزاءٍ مِنَ الله، أَن نُعَزِّيَ الَّذينَ هُم في أَيَّةِ شِدَّةٍ كانَت. فكَما تَفيضُ علَينا آلامُ المسيح، فكَذٰلِكَ بِالمسيحِ يَفيضُ عَزاؤنا أيضًا
الردة
• إنَّ الصِّديقين * إلى الأبدِ يحَيون
•• إنَّ الصِّديقين * إلى الأبدِ يحَيون
• وعندَ الرَّبِّ ثوابَهم
•• إلى الأبدِ يحَيون
• المجد للآبِ والابن، والروحِ القدس
•• إنَّ الصِّديقين * إلى الأبدِ يحَيون
أنتيفونة تسبحة زكريا طوبى للمضطهدين على البرّ، فإنَّ لهم ملكوتَ السماوات.
تسبحة زكريا
لوقا 1 : 68-79
المسيح والمعمدان سابِقُه
عند بدئها، يرسم المصلُّون إشارة الصليب.
مباركٌ الرَّبُّ إلـــهُنا،*
لأنّهُ افتَقَدَ وصَنعَ فِداءً لـِشعـبِــهِ
وأقامَ لنا قرنَ خلاصْ،*
في بيتِ داودَ فتاهُ
كما تكلَّم على أفواهِ أنبيائهِ القدِّيسينْ،*
الذين هم منذُ الدّهرْ
بأن يُخلِّصَنا مِن أعدائِنا،*
ومن أيدي جميعِ مُبغضينا
ليصنعَ رحمةً إلـى آبائِنا،*
ويذكرَ عهدَهُ الـمقدَّسْ
القسَمَ الذي حلفَ لإبراهيمَ أبينا،*
أن يُنعِمَ علينا
بأن ننجوَ من أيدي أعدائِنا،*
فنعبُدَه بلا خَوفْ
بالقداسةِ والبِرّْ،*
جميعَ أيّامِ حياتِنا
وأنت أيّها الصَّبيّ نبيَّ العليِّ تُدعى،*
لأنَّكَ تسبِقُ أمام وجهِ الرّبِّ لتُعِدَّ طرُقَهُ
وتعطيَ شعبه عِلمَ الخلاصْ،*
لمغفرةِ خطاياهم
بأحشاءِ رحمةِ إلهنا،*
الذي افتقدنا بها المشرقُ من العَلاءْ
ليُضيءَ للجالسين في الظلمةِ وظلالِ الموتْ،*
ويُرشِدَ أقدامنا الى سبيلِ السَّلامةْ
المجدُ للآبِ والإبنْ والرُّوحِ القُدُس،*
كما كان في البَدءِ والآنَ وكلِّ أوان،
وإلى دهر الدّاهِرين، آمين.
أنتيفونة تسبحة زكريا طوبى للمضطهدين على البرّ، فإنَّ لهم ملكوتَ السماوات.
الأدعية
أيها الإخوة، هيا بنا نبتهِل الى الفادي الشاهد الأمين، باسمِ الشهداء الذين سُفِكَت دماؤُهم في سبيلِ كلام الله:
ربَّنا، أنتَ افتَديتَنا بِدَمِكَ الثمين
- باسم الشهداء، الذينَ قضوا نَحبَهم دفاعًا عن الإيمان،
– أجزِل لنا حريةَ الروح الحقّ.
- باسم الشهداء، الذينَ عُذِّبوا وقُتِلوا في سبيل الإيمان،
– أَجزِل لنا نعمةَ الإيمانِ الراسِخ المكين.
- باسم الشهداء، الذينَ احتَمَلوا آلامَ الصليبِ مثلَكَ،
– أجزِل لنا النَصرَ على غرورِ الحياة الدنيا.
- باسم الشهداء، الذينَ غَسَلوا حُلَلَهم بدمِ الحمل النقي،
– أجزِل لنا النصرَ على غرورِ الحياةِ الدنيا.
أبانا …
الصلاة
يا ربَّنا، ليُبهجْنا إكليلُ المجدِ الذي أحرزَهُ الشهداءُ الإخوة †
فيوُفِّرَ ذلك لإيمانِنا نُموًّا في الفضائل *
تصحَبُه شفاعةٌ تحمِلُ العزاءَ إلى نفوسِنا. بربِّنا يسوع المسيح ابنك، *
الذي يحيا ويملِكُ مَعَكَ، باتحِّاد الرُّوح القُدُس إلهًا، إلى دهر الدهور.
ختام الصلاة
ك: الرَّبُّ مَعَكُمْ.
ش: وَمَعَ روحِكَ أيضًا.
ك: بَارَكَكُمُ اللهُ القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْء،
الآبُ، وَالاِبْنُ، ✠ وَالرُّوحُ القُدُس.
ش: آمين.
✠ اللهمَّ، بادِرْ إلى مَعونتي.
– يا ربّ، أسرِعْ إلى إِغاثتي.
المجدُ للآب والابن، والروح القدس،*
كما كان في البدء والآن وكلَّ أوان،
وإلى دهر الدهور. آمين. (في غير الزمن الأربعيني: هللويا.).
النشيد
1) أنا الحيَّ أُناجيكم وليست لي رغبةٌ إلّا الفناء
فقد صُلِبَ حُبّي ونارُ شوقي إلى المادةِ في انطِفاء
ولستُ أجِدُ فيَّ إلا ماءً حيًّا يهدِرُ هديرا
2) إنَّني أسمعُ صوتَهُ المدوِّي إنَّ صوتَهُ بي يُهيب:
أنَّ “هلُمَّ هَلُمَّ إلى هنا إلى جوار الآب الحبيب”
وأرى أني ما عدتُ على أن استسيغ طعامًا قديرا
3) إخوتي إنَّما جسدُ يسوعَ المسيح خبزيَ المحيي
وما دمُ مَن هم الحُبُّ الخالدُ إلا شرابيّ المُروي
«ودم الشهداء بذرةُ المسيحيَّةِ” قد غدا منصور! آمين
المزامير
أنتيفونة 1 حسب اليوم الموافق من الأسبوع
المزمور
حسب اليوم الموافق من الأسبوع
أنتيفونة 1 حسب اليوم الموافق من الأسبوع
أنتيفونة 2 حسب اليوم الموافق من الأسبوع
المزمور
حسب اليوم الموافق من الأسبوع
أنتيفونة 2 حسب اليوم الموافق من الأسبوع
أنتيفونة 3 حسب اليوم الموافق من الأسبوع
حسب اليوم الموافق من الأسبوع
أنتيفونة 3 حسب اليوم الموافق من الأسبوع
القراءة
١ بطرس ٤: ١٣- ١٤
ٱفرَحوا بِقَدْرِ ما تُشارِكونَ المسيحَ في آلامِه، حتَّى إِذا تَجَلَّى مَجْدُه، كُنتُم في فَرَحٍ وٱبتِهاج. طوبى لَكم إِذا عَيَّروكم مِن أَجْلِ ٱسْمِ المَسيح، لِأَنَّ روحَ المَجْدِ، روحَ الله، يَستَقِرُّ فيكم.
الردة
• افرحوا بالله * وابتهجوا، أيها الصِّدّيقون
• • افرحوا بالله * وابتهجوا، أيها الصِّدّيقون
• اهتفوا، يا مستقيمي القلوب أجمعين
• • وابتهجوا، أيها الصِّدّيقون
• المجدُ للآب والابن، والروح القدس
• • افرحوا بالله * وابتهجوا، أيها الصِّدّيقون
أنتيفونة تسبحة مريم في السمواتِ تفرحُ وتبتهجُ نفوسُ الصِّدِّيقين، الذينَ اقتَفوا آثارَ المسيح؛ إنهّم بَذلوا دماءَهم في سبيلِهِ، لذلك يملِكونَ معه إلى الأبد.
تسبحة مريم
لوقا 1 : 46-55
ابتهاج النفس بالله
عند بدئها، يرسم المصلُّون إشارة الصليب.
تـعـظِّـــــــــــم نفـــسي الـرَّبّْ،*
وتبتهِجُ روحـي بالـلــهِ مُـخـلِّصي
لأنَّه نظرَ إلى تواضُع أمَتِهِ،*
فَها منذ الآن تُطوِّبني جميــعُ الأَجيالْ
لأَنَّ القديرَ صَنعَ بي عظائمْ،*
واسمُهُ قدُّوسْ
ورحمتُهُ إلى أجيالٍ وأجيالْ،*
للَّذينَ يَتَّقونهُ
صنعَ عِزًّا بِساعدهِ،*
وشتَّتَ المتَكبِّرينَ بأفكارِ قلوبِهم
حطَّ المقتدرين عَنِ الكراسي،*
ورفعَ الـمُتواضعينْ
أشبعَ الجياعَ خيرًا،*
والأَغنياءَ أرسَلَهم فارغينْ
عضدَ يعقوبَ عبدَهُ،*
فَذَكرَ رَحمتَهُ
كما تَكَلَّم لِـآبائِنا،*
ابراهيمَ ونسلِهِ إلى الأبدْ
المجد للـآبِ والابن،*
والرُّوحِ القُدُسْ
كما كان في البدء والآن وكُـلِّ وآوان،*
وإلى دهرِ الدَّاهرين، آمين.
أنتيفونة تسبحة مريم في السمواتِ تفرحُ وتبتهجُ نفوسُ الصِّدِّيقين، الذينَ اقتَفوا آثارَ المسيح؛ إنهّم بَذلوا دماءَهم في سبيلِهِ، لذلك يملِكونَ معه إلى الأبد.
الأدعية
في مِثلِ هذه الساعة من النهار، قدَّمَ ملكُ الشهداءِ حياتَهُ في العشاء، وبذلَها على الصليب. فلنَرفع إليهِ الدعاءَ قائلين:
بِحمدك نُسبِّح كل حين، ربَّنا.
- يا من أحببتَنا إلى أقصى الحدود، ولا تزالُ أساسًا وقدوةً لكلِ استشهادٍ،
– بِحمدك نُسبِّح كل حين، ربَّنا.
- يا من دعوتَ الخاطئين الى التوبة فالثواب السرمدي،
– بِحمدك نُسبِّح كل حين، ربَّنا.
- يا من أعطيتَنا اليومَ أن نُقرِّب دمَ العهدِ الجديد الأبديّ لغفرانِ الخطايا،
– بِحمدك نُسبِّح كل حين، ربَّنا.
- يا من منحتنا نعمةَ الثبات على الايمانِ الحقّ،
– بِحمدك نُسبِّح كل حين، ربَّنا.
- يا من اشرَكتَ اليومَ في موتِكَ إخوةً كثيرين،
– بِحمدك نُسبِّح كل حين، ربَّنا.
أبانا …
الصلاة
يا ربَّنا، ليُبهجْنا إكليلُ المجدِ الذي أحرزَهُ الشهداءُ الإخوة †
فيوُفِّرَ ذلك لإيمانِنا نُموًّا في الفضائل *
تصحَبُه شفاعةٌ تحمِلُ العزاءَ إلى نفوسِنا. بربِّنا يسوع المسيح ابنك، *
الذي يحيا ويملِكُ مَعَكَ، باتحِّاد الرُّوح القُدُس إلهًا، إلى دهر الدهور.
ختام الصلاة
ك: الرَّبُّ مَعَكُمْ.
ش: وَمَعَ روحِكَ أيضًا.
ك: بَارَكَكُمُ اللهُ القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْء،
الآبُ، وَالاِبْنُ، ✠ وَالرُّوحُ القُدُس.
ش: آمين.