ك: الرَّبُّ مَعَكُم. ش: وَمَعَ رُوحِكَ أَيْضًا.
ك: لِنَرفَعْ قُلُوبَنَا إلَى العُلَى. ش: إنَّهَا لَدَى الرَّبّ.
ك: لِنَشْكُرِ الرَّبَّ إلٰهَنَا. ش: ذَلِكَ حَقٌّ وعَدْل.
إنَّهُ لَحَقٌّ أَنْ نَحْمَدَكَ وَنَشْكُرَكَ، *
وَإنَّهُ لَعَدْلٌ أَنْ نُمَجِّدَكَ، أَيُّهَا الآبُ القُدُّوسُ، *
فَأَنْتَ وَحْدَكَ الإلٰهُ الحَيُّ الحَقِيقِيّ، *
الكَائِنُ قَبْلَ الدُّهُورِ وَالدَّائِمُ إلَى الأَبَد، *
وَالسَّاكِنُ نُورًا / يَسْمُو عَلَى كُلِّ نُور.
أَنْتَ الصَّالِحُ الأوْحَدُ، يَنبُوعُ الحَيَاةِ، الَّذِي أَبْدَعْتَ كُلَّ شَيْء، *
فَغَمَرْتَ مَخْلُوقَاتِكَ بِالبَرَكَاتِ / وَبِبَهْجَةِ ضِيَائِكَ أَفْعَمْتَهَا.
لِذٰلِكَ - إنَّ جَوْقَاتٍ تُحْصَى مِنَ الـمَلائِكة *
يَمْثُلُونَ أَمَامَكَ وَيُشَاهِدُونَ مَجْدَ وَجْهِكَ، *
وَيَخْدُمُونَكَ نَهَارًا وَلَيْ / وَيُسَبِّحُونَكَ عَلَى الدَّوَام.
فَنَحْنُ مَعَهُمْ، وَبِاسْمِ كُلِّ خَلِيقَةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ *
نَعْتَرِفُ بِاسْمِكَ بِابْتِهَاجٍ † وَنُشِيدُ قَائِلِين:
قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ الرَّبُّ إلٰهُ الصَّبَاؤُوت...
117. يبسط الكاهن يديه ويقول:
ك ر: إنَّنَا نَعْتَرِفُ، أَيُّهَا الآبُ القُدُّوسُ، بِأَنَّكَ عَظِيمٌ، وَقَدْ بَرَأْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِحِكْمَةٍ وَمَحَبَّة.
فَصَنَعْتَ الإنْسَانَ عَلَى صُورَتِكَ،
وَأَوْلَيْتَهُ شُؤُونَ العَالَمِ كُلِّهِ،
حَتَّى إذَا مَا خَدَمَكَ، أَنْتَ خَالِقَهُ الأوْحَد،
بَسَطَ سُلْطَانَهُ عَلَى الكَائِنَاتِ كُلِّهَا.
وَلَمَّا فَقَدَ مَوَدَّتَكَ بِعِصْيَانِهِ،
لَمْ تَدَعْهُ في قَبْضَةِ المَوْت:
بَلْ بَادَرْتَ بَنِي البَشَرِ بِرَحْمَتِكَ،
لِكَي يَبْحَثُوا عَنْكَ فَيَجِدُوكَ.
وَكَثِيرًا مَا قَطَعْتَ لَهُمُ العُهُودَ،
وَبَشَّرْتَهُمْ، عَلَى لِسَانِ الأَنْبِيَاءِ، بِالخَلاصِ الآتِي.
وَإنَّكَ بَلَغْتَ مِنْ حُبِّكَ لِلْعَالَمِ، أَيُّهَا الآبُ القُدُّوسُ،
أَنَّكَ أَرْسَلْتَ إلَيْنَا، في مِلْءِ الأَزْمِنَةِ،
ابْنَكَ الوَحِيدَ مُخَلِّصَنَا.
فَتَجَسَّدَ بِقُوَّةِ الرُّوحِ القُدُسِ،
وَوُلِدَ مِنْ مَريَمَ البَتُولِ،
وَعَاشَ مِثْلَنَا شَبِيهًا بِنَا في كُلِّ شَيْءٍ،
مَا عَدَا الخَطِيئَة.
وَبَشَّرَ الـمَسَاكِينَ بِالخَلاصِ،
وَالأَسْرَى بِإطْلاقِ السَّبِيلِ،
وكَسْرَى القُلُوبِ بِالتَّعْزِيَة.
ثُمَّ أَسْلَمَ نَفْسَهُ إلَى الـمَوْتِ، تَحْقِيقًا لِمَا رَسَمْتَ،
وَبِقِيَامَتِهِ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ وَطِئَ المَوْتَ، وَجَدَّدَ الحَيَاة.
وَلِكَي نَحْيَا مِنْ بَعْدُ لِذَوَاتِنَا، بَلْ لِمَنْ مَاتَ وَقَامَ مِنْ أَجْلِنَا،
بَعَثَ إِلَيْنَا، نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ، أيُّهَا الآبُ،
بِأُولَى عَطَايَاهُ: الرُّوحِ القُدُسِ،
ليُكَمِّلَ رِسَالَتَهُ فِي العَالَم، ويُتَمِّمَ تَقْدِيسَنَا جَمِيعًا.

118. يجمع كفّيه ثم يبسطهما على القرابين ويقول:
ك ك: فَنَسْأَلُك إذًا، أَيُّهَا الآبُ، أَنْ يَتَنَازَلَ الرُّوحُ القُدُسُ وَيُقَدِّسَ هٰذِهِ التَّقَادِمَ،
يجمع كفّيه.
ثم يرسم إشارة الصليب على الخبز والكأس معاً وهو يقول:
فَتَتَحَوَّلَ إلى جَسَدِ ✠ وَإلَى دَمِ
يَسُوعَ الـمَسِيحِ رَبِّنَا،
يجمع كفّيه.
لَدَى احْتِفَالِنَا بِهَذَا السِّرِّ العَظِيمِ،
الَّذِي تَرَكَهُ لَنَا هُوَ نَفْسُهُ عَهْدًا أَبَدِيًّا.
119. في المقاطع التالية، يُتلى كلام الرَّبّ بتأنٍّ ووضوح، يليقان بهذا الكلام.
فَإنَّهُ، لَمَّا حَانَتِ السَّاعَةُ،
لِتُمَجِّدَهُ، أَيُّهَا الآبُ القُدُّوسُ،
وَقَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ هُمْ في العَالَمِ،
إلَى أَقْصَى الحُدُودِ أَحَبَّهُمْ:
وَفي أَثْنَاءِ العَشَاء،
يأخذ الخبزَ،
ويرفعه قليلًا عن المذبح
ويمضي قائلًا:
أَخَذَ خُبْزًا، وبارك ثم كَسَرَ،
وَنَاوَلَ تَلاميذه قائلاً:
ينحني قليلًا

خُذُوا فَكُلُوا مِنْ هٰذَا كُلُّكُم:
هٰذَا هُوَ جَسَدِي
الَّذِي يُبْذَلُ مِنْ أَجْلِكُم.
يعرض القربانة المقدّسة على الشعب، ثم يضعها على الصينية ويسجد راكعًا.
120. ثم يمضي قائلًا:
كَذٰلِكَ،
يأخذ الكأس بيديه، ويرفعها قليلًا عن المذبح
ويمضي قائلًا:
أَخَذَ كَأْسًا مِنْ عَصِيرِ الكَرْمَةِ،
فَشَكَرَ، وَنَاوَلَ تلامِيذهُ قائلًا:
ينحني قليلًا
خُذُوا فَاشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُم:
هٰذِي هِيَ كَأسُ دَمِي،
دَمِ العَهْدِ الجَدِيدِ الأَبَدِيِّ
الَّذِي يُرَاقُ عَنْكُمْ وَعَنِ الكَثِيرِينَ،
لِمَغْفِرَةِ الخَطَايَا.
اِصْنَعُوا هٰذَا لِذِكْرِي.
يعرض الكأس على الشعب، ثم يضعها على الصمدة ويسجد راكعًا.
121. ثم يقول:
ك ر: هَذا سِرُّ الإيمَان:
فيهتف الشعب من بعده:
إنَّنَا نُبَشِّرُ بِمَوْتِكَ، وَنَعْتَرِفُ بِقِيَامَتِكَ، إلَى أَنْ تَأْتِيَ، يَا رَبّ.
أو:
كُلَّمَا أَكَلْنَا هٰذَا الخُبْزَ، وَشَرِبْنَا هَذِه الكَأس،
نُخْبِرُ بِمَوْتِكَ إلَى أَنْ تَأْتِيَ، يَا رَبّ.
أو:
يَا مُخَلِّصَ العَالَم، يَا مَنْ فَدَيْتَنَا بِصَلِيبِكَ وَقِيَامَتِكَ، خَلِّصْنَا.

122. يبسط الكاهن يديه ويقول:
ك ك: لِذٰلِكَ، أَيُّهَا الآبُ،
إذْ نُحْيِي الآنَ ذِكْرَى فِدَائِنَا،
نُعْلِنُ إيمَانَنَا بِمَوْتِ المَسِيحِ، وَانْحِدَارِهِ إلَى مَقَرِّ المَوْتَى،
وَنَعْتَرِفُ بِقِيَامَتِهِ،
وَصُعُودِهِ إلَى السَّمَاءِ،
وَجُلُوسِهِ عَنْ يَمِينِكَ.
وَفِيمَا نَنْتَظِرُ مَجِيئَهُ في المَجْدِ،
نُقَرِّبُ لَكَ جَسَدَهُ وَدَمَهُ،
ذَبِيحَةً مَقْبُولَةً لَدَيْكَ وَعَائِدَةً بالخلاصِ عَلَى العَالَم.
اللّٰهُمَّ، انْظُرْ إلَى الذَّبِيحَةِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِكَنِيسَتِكَ،
وَهَبْ، يَا حَنَّانْ، لِجَمِيعِ الَّذِينَ يَشْتَرِكُونَ،
في هٰذَا الخُبْزِ الوَاحِدِ، وَفِي هٰذِهِ الكَأْسِ الوَاحِدَة،
أَنْ يُؤَلِّفُوا، بِالرُّوحِ القُدُسِ، جَسَدًا وَاحِدًا،
فَيُصْبِحُوا قُرْبَانًا حَيًّا في المَسِيحِ، إشَادَةً بِمَجْدِكَ.

ك 1: اُذْكُرِ الآنَ، يَا رَبُّ، جَمِيعَ الَّذِينَ نُقَدِّمُ لَكَ هٰذِهِ الذَّبِيحَةَ مِنْ أَجْلِهِم:
أَوَّ خَادِمَكَ حَبْرَنَا الأَعْظَمَ البَابَا (...)،
وأُسْقُفَنَا (...)،
وَجَمْعَ الأَسَاقِفَةِ وَسَائِرَ الإكْلِيرُوس،
وَمُقَدِّمِي الذَّبِيحَةِ وَالحَاضِرِينَ هُنَا، وَشَعْبَكَ كُلَّهُ،
وَجَمِيعَ الَّذِينَ يَلْتَمِسُونَكَ بِقَلْبٍ مُسْتَقِيم.
اُذْكُرْ أَيْضًا الرَّاقِدِينَ في سَلامِ المَسِيحِ،
وَسَائِرَ المَوْتَى الَّذِينَ أَنْتَ وَحْدَكَ بإيمَانِهِمْ عَلِيم.
اِمْنَحْنَا، أَيُّهَا الآبُ الرَّؤُوفُ، نَحْنُ أَبْنَاءَك أَجْمَعِين،
أَنْ نَحْظَى، مَعَ كُلِّيَّةِ القَدَاسَةِ مَرْيَمَ البَتُولِ وَالِدَةِ الإلٰهِ،
ومَار يُوسُفَ خَطِيبِهَا، وَرُسُلِكَ وَقِدِّيسِيكَ،
بِالمِيرَاثِ السَّمَاوِيّ في مَلَكُوتِكَ، حَيْثُ نُشَارِكُ الخَلِيقَةَ كُلَّهَا،
وَقَدْ أُعْتِقَتْ مِنَ الخَطِيئَةِ وَالمَوْت،
في تَسْبِيحِكَ إلَى الأَبَدِ، بِالمَسِيحِ رَبِّنَا.
يجمع كفّيه.
الَّذِي بِهِ تَجُودُ عَلَى العَالَمِ بِالخَيْرَاتِ كُلِّهَا.

123. يأخذ الصينية مع القربانة المقدَّسة والكأس ويرفعهما، ويقول:
(ك ر) و (ك ك):
فَبِالـمـَسِيحِ، ومَعَ الـمَسِيحِ، وفي الـمَسِيح،
نَرْفَعُ إلَيْكَ، أَيُّهَا الآبُ القَدِير،
في وَحْدَةِ الرُّوحِ القُدُس،
كُلَّ إكْرَامٍ وَمَجْدٍ، إلَى أَبَدِ الدُّهُور.
فيهتف الشعب:
آمِينْ.
ثم تتبع طقوس التناول ص 646 .