Liturgical Logo

بركة أيقونة أو تمثال

تحميل الملف

كلمة تحضيريّة (الـمُحتَفِل):

أيُّها الأعزّاء، إنّ رتبة التبريك التي سنبدأها الآن، والتي فيها نُقدِّم ونعرض تمثالًا جديدًا للقديس(القديسة) ...... في هذه الكنيسة (الكاتدرائيّة)، كي يقوم الشعب المسيحي بتكريمه، تُقدِّم لله، فوق كلّ شيء، أعظم تمجيد، فهو نبع القداسة الوحيد.  فلنُهيِّئ أنفسنا إذًا حتى نستطيع ن نُدرِك المعنى الحقيقي لهذه الرتبة.

فالكنيسة كأمّ، عندما تُقدِّم للمؤمنين صور وتماثيل القدّيسين، إنّما ترغبُ أن تعرض أمام أعيُننا صورة وملامح الّذين، وقد انقادوا بإلهام الروح القدس، تبعوا الرّبّ يسوع في حياته ومماته. هكذا، وبرفع النظر نحو أورشليم السماويّة، المدينة العتيدة، يمكننا أنّ نُميّز الطريق التي خلالها استطاع القدّيسون أن يصلوا إلى الاتّحاد الكامل مع السيد المسيح.

هؤلاء هم أصدقاء الرّبّ يسوع الحقيقيّون وورثته، وهم مثالنا وشفعاؤنا. إنّهم يحبوننا، ويحموننا، ويشفعوا لنا، وذلك بقوة الرابط السرِّي الّذي يوحّد أعضاء الكنيسة المسافرة في هذا العالم مع أولئك الّذين سبقونا إلى كنيسة أورشليم السماويّة.

القراءات:

القراءة الأولى: أفسس ٣: ١٤-١٩، أو ١ بطرس ٤: ٧-١١ أو ١ يوحنا ٥: ١-٦.

مزمور الردّة: المزمور ١: ١-٢، ٣، ٤، ٦. "طوبى للّذي يرجو الرّب".

                  المزمور ١٤ (١٥): ١أ، ٢-٣أ، ٣ب-٤أ، ٥. "الصِدِّيق يُقيم في بيت الرّب".

                  المزمور ٣٣: ٢-٣، ٤-٥، ٦-٧، ٨-٩، ١٠-١١. "مباركٌ الرّب مجد قدّيسيه".

الإنجيل: متى ٥: ١-١٢.

طلبات المؤمنين:

م: لنتضرّع بإيمان إلى الله، الآب الغزير المراحم. فإنّه بقوة الروح القدس، لا يزال يُقدِّس الكنيسة ويمنحنا بأخواتنا وأخوتنا هؤلاء القديسين صورة أمينة للمسيح ابنه.

بشفاعة القديس (القديسة) ...... خلِّصنا يا ربّ.

١- أيُّها الرّب، نبعَ كلّ قداسة، أنت تُظهِرُ في القدّيسين عجائب نعمتك، امنحنا أن نستكشف فيهم علامات عظَمَتِك.

٢- أيُّها الرّب، إله الحكمة غير المتناهية، الّذي أقمتَ الرُّسل عمودًا وأساسًا لكنيسة المسيح، ثبِّت شعبك ورسّخه على الاتّباع الكامل والأمين لتعاليمهم.

٣- أنت الّذي منحت الشهداء القوّة لكي يشهدوا للإنجيل حتى سفك الدم، أقِمْ مِنا أيضًا شهودًا أُمناء لابنك.

٤- أنت الّذي ألهَمْت إمائك العذارى القصد المقدّس في اتّباع الرّبّ يسوع والتشبُّه به، هو البتول والفقير والمطيع، اعمَل حتى لا تَنضِبَ من الكنيسة أبدًا علامة البتوليّة المكرّسة كشهادة حيّة على خيرات المستقبل.

٥- أنت الّذي تُوحي حضورك في جميع القدّيسين، وتُظهر وجهَك وكلمتك فيهم، امنح الشعب المسيحي، الّذي يُكرمُهم، أن يشعُر دائمًا أنّه متّحد بك أكثر، فأنت الخيرُ الأعظم.

الصلاة الرّبيّة

م: مجتمعين بروح واحد، ومن مختلف الجنسيات والأعراق، على هدف واحد للقداسة، فلندعو الله، السيد والآب قائلين:

أبانا الذي...

صلاة البركة

يبسطُ المحتفل ذراعه ويقول:
إنّنا نُمجِّدك، أيُّها الآب:
فأنت وحدك القدُّوس
وفي غمرة ر                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   حمتك،
أرسَلْت ابنكَ إلى العالم،
مبدأ وكمال كلِّ قداسة.

لقد أفاض في الكنيسة الناشئة
روحَكَ القدوس:
فهو الصوت الّذي يدُلُّنا على طريق الكمال؛
والنفَس الّذي يهبُّ فينا بعذوبة وقوّة؛
والنار التي تُلْهِبُ قلوبنا بالمحبّة؛
والبذرة الإلهيّة التي تُعطي ثمارًا روحيّة من النعمة.

نُبارك اسمك يا رب،
لأنّك أردْتَ أن تُغني
بمواهب الروح القديس (القديسة) ...،
والذي (التي) نُقدّمه (ـها) الآن من أجل التكريم العامّ
من خلال هذا التمثال.

اجعلنا وقد تنوّرنا بمثاله (ـها)،
أن نسير على خطى الرّب،
حتى يتشكَّل فينا ذاك الإنسان الكامل،
على حسب قامة المسيح.
اجعلنا نُبشِّر بإنجيلك بالكلمة والعمل
مِن غير تردُّد أو توانٍ في أن نهب حتى حياتنا.

اغمُرْنا بالفرح عندما نحمل صليب كلّ يوم
في خدمتك وخدمة إخوتنا.
قوِّ فينا العَزم ونحن نبني مدينة الأرض
لكي نُغنيها بروح المسيح،
حتى نستطيع أن نُثبِّتَ نظرنا على المدينة العتيدة،
حيث أنتَ، أيُّها الآب، تستقبلنا
في مجد ابنك الوحيد.
الّذي يحيا ويملك معك ومع الروح القدس إلى أبدِ الدهور.
ش: آمين.

أو:
أيُّها الإله، نبع كلّ نعمة وقداسة،
انظر بمحبة إلى المؤمنين بك
الّذين حضَّروا هذا التمثال للقديس (للقديسة) ...،
صديق (ـة) المسيح ووارث (ـة) معه
شاهدة) أمين (ـة) للإنجيل:
فامنحنا أن نختبر فاعليّة شفاعته (ـها) علينا
أمام عرش مجدك.
بالمسيح ربِّنا.
ش: آمين.

بعد صلاة البركة، يقوم المحتفل بوضع البخور في المبخرة وبتبخير التمثال الجديد، وفي أثناء ذلك يُرنَّم بمزمور ملائم أو نشيد آخر للقديس (للقديسة)، أو إحدى الأنتيفونتَين التاليتَين أو أية ترنيمة ملائمة:

أنتيفونة ١
سبِّحوا الرّبّ إلهنا يا جميع خدّامه،
أنتم الّذين تخافوه، كبارًا وصغارًا.
لقد ملك الرّب واعتلى عرش ملكوته،
الله إلهنا، الكليُّ القدرة.
فلنفرحنَّ ولنبتهجنّ،
لنرفع المجد إلى اسمه القدُّوس.

أو أنتيفونة ٢
إنّ كنيستك تُنشِدُ حكمة القديسين،
والجماعة تُعلِنُ التسبيح.

البَرَكَة الختاميّـة

يبسطُ المحتفل يدَيه على الجماعة ويقول:
الله، مجد وفرح خدّامه المؤمنين،
الّذي منحَنا في القديس (القديسة) ...
علامةً على حمايته لنا،
يُنيرُ وجهَه عليكم جميعًا.
ش: آمين.

لتُحرِّركم شفاعة القديس (القديسة) ... من الشرور الحاضرة،
وليُحَفِّزُكم مثاله (ـها) على العيش بحسب الإنجيل،
في خدمة الله والأخوة.
ش: آمين

ولتَنْعَموا مع مريم العذراء أمِّنا، سلطانة جميع القديسين،
بالفرح والسلام في ذلك الوطن،
الّذي فيه تحيا الكنيسة مبتهجة في الأبديّة
بشركة جميع أبنائها الـمُمجَّدين.
ش: آمين.

وبركة الله القادر على كلّ شيء
الآب والابن والروح القدس
تنزل عليكم وتستقرُّ دائمًا.
ش: آمين.