رابعـــًا
رتبة مباركة الأزواج في القدّاس الإلهي
لاستخدامها في مناسبات ذكرى الزواج

 

272 في التذكارات الرئيسة للزواج، كالذكرى الخامسة والعشرين أو الخمسين أو الستّين، من المحبَّذ أن تُقام ذكرى هذا السرَّ المقدّس من خلال الاحتفال بقدّاس وصلوات خاصّة نجدها في كتاب القدّاس الروماني (قسم القداديس والصلوات لمختلف الحاجات والمناسبات رقم 11، في ذكرى الزواج).
273 في ليتورجيا الكلمة، يمكن، إن سمحَت بذلك الروبريكا، أن تؤخَذَ القراءات الموجودة في كتاب القراءات للزواج (القسم الأوّل) (ر: الأرقام 179-222)، أو تلك الخاصّة بالقداديس من أجل شكر الله وحمده (القسم الثاني) (ر: كتاب القراءات (26 لشكر الله وحمده) الأرقام 943-947).
274 بعد الإنجيل، يُلقي الكاهن العِظَة انطلاقًا من النصّ المقدّس، ويعرض سرّ نِعمة الحياة المسيحية في الزواج، آخِذًا بعين الاعتبار الظروف وأحوال الأشخاص.
275 ثمّ يدعو الأزواج إلى الصلاة بصمت، وأن يُجدِّدوا أمام الله نيَّتهم بأن يعيشوا الزواج في القداسة، ويقول ما يلي أو ما يشابهه:
ها قد حانَت ذِكرى احتَفالِكُما بِالزواج، وفيه اتَّحَدْتُما مَدى الحياةِ اتِّحادًا غير قابل للانحِلال، وها إنّكُما تنويان اليَومَ أمامَ الرَّبِّ تجديدَ عَهدِ الأمانةِ الزوجيّةِ المتبادَلَة. فَلنَرفَعْ صَلواتِنا كي تَثبُتُوا بِنعمتِهِ الإلهيّةِ في وُعودِكُما هَذِهِ.
276 ثمّ يدعو الأزواج إلى تجديد عهودهم بصمت.
277 وإن كان ممكنًا، يقوم الأزواج بتجديد عهودهم الزوجية بشكل علَنيّ، وذلك حسب الطريقة التالية:
الزوج:
تَبارَكْتَ أيُّها الرَّبُّ،
لِأنّي مِن فَيضِ كرَمِكَ قَبِلْتُ (فلانة) زَوجَةً لي.
الزوجة:
تبارَكْتَ أيُّها الرَّبُّ،
لِأنّي مِن فَيضِ كرَمِكَ قَبِلْتُ (فلانًا) زَوجًا لي.
كلاهما معًا:
تَبارَكْتَ أيُّها الرَّبُّ،
لِأنَّكَ كُنتَ لَنا بِعَطفِكَ عَونًا مَدى العُمر
في السرّاءِ والضَرّاء.
نَرجُوكَ أن تُعينَنا كي نَظلَّ أمينَينِ ثابِتَينِ على الحُبّ المتبادَل،
وشاهِدَينِ صالِـحَينِ لهذا العهد، الّذي أَنشَأتَهُ بَين البَشر.
الكاهن:
لِيَحرُسْكُما الرَّبُّ طِيلَةَ أيّامِ حَياتِكُما.
لِيكُن لُكُما راحةً وَقتَ الضِيق، وَعَونًا في الرَّخاءِ،
وَلتَنزِلْ بَرَكاتُهُ الغَزيرةِ على بَيتِكما.
بالمسيح ربِّنا.
ج: آمين.
بركَــة الخــاتَمَين:
278 ثمّ يتلو الكاهن، إن كان ممكنًا، الصلاة التالية:
أيُّها الرَّبُّ،
أَنمِ وَقَدِّسْ حُبَّ عَبدَيْكَ هَذَين؛
حتـى يَتَقدَّمَا دائمًا في نعمةِ هذا السِّرِّ
وقَد تبادَلا الخاتَمَين أمامَنا،
علامةَ المحبّةِ والأمانة.
بِالمسيحِ ربِّنا.
ج: آمين.
ثمّ، يبخِّر الخاتَمَين علامة على التكريم.

279 إذا وجب تجديد الخاتَمَين، يستطيع الكاهن أن يتلو الصلاة التالية:
بارِكْ، يا ربُّ، عَبدَيْكَ هَذَين
وقدِّسْ حُبَّهما؛
وبِما أنَّ هذَين الخاتَمَين هُما علامةُ أمانَتِهِما،
فَليَكونا أيضًا تذكارًا لحبِّهِما
ولِنعمَةِ هذا السرّ.
بِالمسيحِ ربِّنا.
ج: آمين.
صيَغة أخرى في الرقم 229.

280 تتبع صلوات المؤمنين، كما هي في قداس الاحتفال بالزواج، أو حسب النصّ المقترَح التالي:
لِنَستَمطِرْ رَحمةَ اللهِ، الآبِ القَدير،
الّذي شاء أن يُشيرَ إلى تاريخ الخلاص
مِن خِلالِ الحُبّ والأمانة الزوجيّة (والإنجاب)، ولنَقُل:
الردِّة: جَدِّدْ، يا ربّ، أمانةَ عَبيدِكَ.
أيُّها الآبُ القُدُّوس،
الإلَهُ الأمينُ الصَادِقُ،
يا مَن تَطلُبُ الأمانةَ وتُكافِئ الأَوفِياءَ على العَهد،
ها إنّ عَبدَيكَ هَذينِ
يَحتَفلانِ بِالذكرى (الخامسة والعشرين، الخمسين، الستين) لزواجِهِما،
فَأغدِقْ عَلَيهِما برَكاتِكَ الغزيرة. الردِّة
أنتَ الذي، مَعَ ابنِكَ وروحِكَ القدوس،
تَنعَمُ مُنذُ الأزَلِ بِكمالِ وَحدَةِ الحياة،
وبِشرِكَةِ الحُبِّ،
اجعَلْ عَبدَيْكَ هَذين،
اللذَين أبرَما في الزَّواج عَهدَ حُبِّهِما،
أن يَتَذَكَّراهُ ويحفظاهُ في الأمانة. الردِّة

أنتَ الذي بِعنايتِكَ تُنظِّمُ أحداثَ الحياةِ،
بِطريقَةٍ تَجعَلُ المؤمنينَ يُشارِكونَ في أسرارِ حياةِ المسيح.
اِجعَلْ عَبدَيْكَ هَذين يَقبلانِ
ما يُواجِهانِهِ في السَرَّاءِ والضَرَّاء،
ويُجتَهِدان في اتِّباعِ المسيحِ،
فَيَعيشا مِن أجلِهِ وَحدَهُ.
أنتَ الذي أرَدْتَ
أن تَكونَ الشَركةُ الزَوجيّة مِثَالًا لِلحياةِ المسيحيّة،
اجعَلْ مِن كلّ الأزواجِ شُهودًا في العالم
لِسِرِّ مَحبَّةِ ابنِكَ المسيح.

281 يختُم الكاهن الصلاة قائلًا:
اللَهُمَّ،
يا مَن في تَدبيرِكَ تَجِدُ العائِلةُ أساسَها الراسِخ،
أصْغِ راحمًا إلى تضرُّعات عَبيدِكَ،
وامنَحهُم، باقتِدائِهِم بِمثالِ العائلةِ المقدّسة،
أن يُسَبِّحوكَ معًا في أفراحِ بيتِكَ على الدوام.
بالمسيح ربِّنا.

282 تتواصل الليتورجيا الإفخارستية كما في رتبة القدّاس العاديّة، ما عدا ما يلي.
عند التقدمة يمكن للأزواج أن يحملوا إلى المذبح الخبز والخمر والماء.
283 تُتلى صلاة أبانا الذي، وتُترَك صلاة نَجِّنا يا ربّ، ويتوجّه الكاهن نحو الأزواج، واليدان مبسوطتان، ويقول:
إننا نُسبِّحُكَ ونُبارِكُكَ أيُّها الإلهُ خالِقَ كلِّ شيء،
يا مَن منذ البَدءِ خلَقْتَ الرجُلَ والمرأةَ
حتى يُكَوِّنا معًا شَرِكةَ حَياةٍ وحُبّ.
إنَّنا نشكُرُكَ مِن أجلِ (فلان) و (فلانة)،
اللذَينِ تَنازَلْتَ وَبارَكْتَ اتِّحادَهُما
حتى يَصيرا على صُورة اتِّحادِ المسيحِ بِالكنيسة.
أنظُرْ إلَيهِما مُتَعطِّفًا في هذا اليوم،
وبِما أنَّكَ حَفِظتَهُما متَّحِدَين إلى الآن في الأفراحِ والأحزانِ،
جَدِّدْ عَهدَ زواجِهِما،
وَأَنمِ حُبَّهُما، وثبِّتْهما في السَّلام،
حتى يَنعَما بِبَرَكتِكَ مِن غَيرِ انقِطاعٍ (مع أبنائِهِما) فَيَبتَهِجا دائمًا.
بِالمسيحِ ربِّنا.
يُجيب الجميع:
آمين.
284 . تُقال لِيكُن سَلامُ الرَّبِّ، ثمّ، وحسب الوضع والظروف المحلّيّة، يتبادل الأزواج والأشخاص الحاضرون سلامَ المسيح، بالطريقة المناسبة التي تُعبِّر عن المحبّة.
285. يستطيع الأزواج أن يتناولوا جسد المسيح تحت الشكلَين.
286. في نهاية القدّاس، يمكن للكاهن أن يبارك الأزواج حسب الطريقة المعهودة، أو الاحتفالية، كما يلي:
يدعو الشماسُ المؤمنين لقبولِ البَرَكَة ويقول:
احنوا رؤوسَكم للبَرَكة.
ثم يقول الكاهن، ويداه مبسوطتان على الأزواج، ما يلي:
لِيَمْنَحْكُما اللهُ الآبُ القَديرُ فَرَحَهُ.
ج: آمين.
لِيُحِطْكُما ابنُهُ الوحيدُ بِرَحمَتِهِ في الضيقِ والرَّخاء.
ج: آمين.
لِيُفِضْ روحُ اللهِ القُدُّوس محبَّتَهُ في قلبَيكُما على الدوام.
ج: آمين.
وفي النهاية يبارك جميع الحاضرين:
وأنتم أيُّها الحاضرون هنا جميعًا،
باركُكُمُ اللهُ القادرُ على كلِّ شيء:
الآبُ، والابنُ، ✠ والرُّوحُ القُدُس.
ج: آمين.