القارئ: جئنا نطلب بركة الرب القدير على هذه المدرسة الجديدة التي تهدف إلى نقل المعارِف وتعليم الحقيقة وكلّ ما هو صالح ونافع ومفيد للتقدّم البشري. نصلّي كي يوفِّق المعلمون والمعلمات بين العلم والإيمان، بين العقل والوحي، وهكذا يحافظ الطلاب على إيمانهم الحيّ في الوقت الذي يواكبون فيه تقدّمَ الحياةِ البشريّة. نصلّي كي يجدَ الطلاب في معلميهم صورةً للمسيح المعلم الذي مرَّ بأرضِنا وهو يصنَعُ الخير.

قراءة من سفر الحكمة (حك 7: 7-20)
صَلَّيتُ فأوتيتُ الفِطنَة ودَعَوتُ فأَتاني روحَ الحِكمَة. ففَضَّلتُها على الصَوالِجَةِ والعُروش. وعَدَدتُ الغِنى كَلا شَيءٍ بِالقِياسِ إِليها. لأَنَّ كُل الذهَبِ بِإِزائِها قليلٌ مِنَ الرَّمْل، والفِضَّةَ عنِدَها تُحسَبُ طينًا. وأَحبَبْتُها فوق العافِيةِ والجَمال.
فأَتَتني معَها جَميعُ الخَيرات وعن يَدَيها غِنىً لا يُحْصى. فسُرِرتُ بِهذه الخَيرات كُلِّها لأَنَّها بِإِمرَةِ الحِكمة. وما تَعَلَّمتُه بِإِخلاصٍ أُشرِكُ فيه بِسَخاء ولا أَكتُمُ غِناها. فإنَّها كَنزٌ لِلنَّاسِ لا يَنفَد. واَلَّذينَ اْقتَنَوه كَسِبوا صداقَةَ الله.
لِيَهَبْ لِيَ اللّهُ أَن أَتَكلَّمَ بِحَسَبِ رَغبَتِه، وأَن أُجرِيَ في خاطِري ما يَليقُ بِما نِلتُه مِنَ المَواهب، فإِنّه هو دَليلُ الحِكمَةِ ومُرشِدُ الحُكَماء.
- كلام الرب
(اللازمة): باركي يا نفسي الربّ، ويا جميعَ ما في داخلي اسمه القدوس
باركي يا نفسيَ الربْ *

ولا تنسيْ جميعَ مكافآتِهِ
هوَ الذي يغفرُ جميعَ آثامكِ *

ويشفي جميعَ أمراضكِ (اللازمة)
يفتدي من الفساد حياتَكِ *

ويُكلِّلكِ بالرحمة والرأفة
يُشبعُ شيبتكِ خيرا *

فيتجددُ كالنَّسْرِ صَباؤكِ. (اللازمة)
الربُ يُجري العدلَ والقضاء *

لجمعِ المظلومين.
الربُّ رؤوفٌ رحيم *

طويلُ الأناةِ وكثيرُ الرحمة. (اللازمة)

هللويا: فَلْيُضِئْ نُورُكُم لِلنَّاس، لِيَرَوْا أَعمالَكُمُ الصَّالحة، فيُمَجِّدوا أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات. هللويا

فصل من بشارة القديس متى الإنجيلي البشير (متى 5: 1-2، 13-16)
في ذلك الزمان، لمَّا رأَى يسوع الجُموع، صَعِدَ الجَبَلَ وَجَلَسَ، فدَنا إِلَيه تَلاميذُه فشَرَعَ يُعَلِّمُهم قال:
أَنتُم مِلحُ الأَرض، فإِذا فَسَدَ المِلْح، فأيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُه؟ إِنَّه لا يَصلُحُ بَعدَ ذلك إِلاَّ لأَنْ يُطرَحَ في خارِجِ الدَّار فَيَدوسَه النَّاس. أَنتُم نورُ العالَم. لا تَخْفى مَدينَةٌ قائِمَةٌ عَلى جَبَل، ولا يُوقَدُ سِراجٌ وَيُوضَعُ تَحْتَ المِكيال، بل عَلى المَنارَة، فَيُضِيءُ لِجَميعِ الَّذينَ في البَيْت. هكذا فَلْيُضِئْ نُورُكُم لِلنَّاس، لِيَرَوْا أَعمالَكُمُ الصَّالحة، فيُمَجِّدوا أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات.
- كلام الرّب
ك: معونتنا باسم الرب
ش: صانع السماوات والأرض
ك: يا ربُّ استمع صلاتي
ش: وليأت إليك صراخي
ك: الربُّ معكم
ش: ومع روحك أيضًا

البركة:
لنصلّ: أيها الرب يسوع المسيح، المعلّم الصالح، ثبّت المعلمين والمعلمات في خدمتِكَ وألهِمهُم معرفةَ حقيقتِك: هبهُم حكمتَكَ وعِلمَك. سلِّحهُم بنور العِلم وزيِّنهم بجمالِ الحكمةِ النازلةِ من عندِك كي ينقلوها إلى طلابِهم وطالباتِهم.
بارك هذه المدرسة، يا ربّ، وليحلَّ سلامُك على جميع الداخلين إليها وعلى معلميها وطلابها. وليسْكُنْ بين جدرانِها النجاحُ والتواضع، القوةُ واللطف، الوداعةُ والشجاعة، الاحترامُ والطاعة، الإيمانُ والقداسة، المحبةُ وعرفان الجميل.
ولتحلّ بركتُك على كلِّ من تَعِبَ في بناءِ هذا الصرحِ العلميّ من محسنين ومهندسين وعمّال، وعلى جميع الإداريين والمعلمين والطلاب. أيها الرب يسوع المسيح، نسألك ذلك واثقين، أنت الحي والمالك إلى دهر الدهور.