Liturgical Logo

بركة مستشفى (أو مُجمّع طبّيّ)

تحميل الملف

ك: معونتنا باسم الرب
ش: صانع السماوات والأرض
ك: يا ربُّ استمع صلاتي
ش: وليأت إليك صراخي
ك: الربُّ معكم
ش: ومع روحك أيضًا.
لنصلّ: أيها الرب إلهَنا، جاءَ يسوعُ المسيح، كلمتُك الأزليّ، وشفى أمراضَنا وعالجَ أسقامَنا. وأوصى رُسلَه بأن يشفوا هم أيضًا المرضى وأعطاهم موهبةَ الشفاء. اللهمَّ بارك هذا المشفى والأطبّاء والممرّضين، كي يُحسِنوا استقبالَ المرضى ويعتنوا بهم أفضلَ عناية. ثمّ يغادرونَه ويعودون إلى ذويهم سالمين متعافين، فيحمدون وذويهم اسمَك القدّوس ورأفتَك الغامرة، بالمسيح ربِّنا. آمين!
ك: الربُّ معكم
ش: ومع روحك أيضًا.
فصل شريف من بشارة القديس مرقس الانجيلي البشير. (مر 5: 22-43)
رجع يسوع في السفينة إلى الشاطئ المقابل، فازدحم عليه جمع كثير، وهو على شاطئ البحر.فجاء أحد رؤساء المجمع اسمه يائيرس. فلما رآه ارتمى على قدميه، وسأله مُلِحًّا قال: «ابنتي الصغيرة مشرفة على الموت. فتعال وضعْ يديْكَ عليها لتبرأَ وتحيا». فذهبَ معه وتبعَه جمعٌ كثيرٌ يزحمُه.
وكانت هناك امرأةٌ منزوفةٌ منذُ اثنتي عشرةَ سنة، قد عانت كثيرًا من أطبّاءَ كثيرين، وأنفقتْ كلَّ ما عندَها فلم تستفدْ شيئًا، بل صارتْ من سيئٍّ إلى أسوأ. فلما سمعت بأخبارِ يسوع، جاءت بين الجمعِ من خلف ولمستْ رداءَه، لأنها قالت في نفسِها: «إن لمستُ ولو ثيابَه برئت». فجفَّ مسيلُ دمِها لوقته، وأحسّت في جسمِها أنها برئت من علّتها. وشعر يسوع لوقته بالقوّة التي خرجت منه، فالتفت إلى الجمع وقال: «من لمس ثيابي؟» فقال له تلاميذُه: «ترى الجمعَ يزحمُك وتقول: مَن لمسني؟» فأجال طرْفَه ليرى التي فعلت ذلك. فخافتِ المرأة وارتجفت لعلمِها بما حدث لها، فجاءت وارتمت على قدميه واعترفت بالحقيقةِ كلِّها. فقال لها: «يا ابنتي، إيمانُكِ خلصكِ، فاذهبي بسلام، وتعافَي من علَّتك». وبينما هو يتكلَّم، وصلَ أناسٌ من عندِ رئيسِ المجمع يقولون: «ابنتُك ماتتْ فلِمَ تزعجُ المعلِّم ؟» فلم يبالِ يسوع بهذا الكلام، بل قال لرئيسِ المجمع: «لا تخف، آمِن فقط». ولم يَدَعْ أحدا يصحبه إلا بطرسَ ويعقوبَ ويوحنا أخا يعقوب. ولما وصلوا إلى دارِ رئيسِ المجمع، شهدَ ضجيجًا وأناسًا يبكون ويعولون. فدخلَ وقال لهم: «لماذا تضجّون وتبكون؟ لم تمتِ الصبيّة، وإنما هي نائمة»، فضحكوا منه. أما هو فأخرجَهم جميعًا وسارَ بأبي الصبيَّة وأمِّها والذين كانوا معه ودخلَ إلى حيث كانتِ الصبيَّة. فأخذ بيد الصبيَّة وقال لها: «طليتا قومْ !» أي: يا صبيَّة أقولُ لك: قومي. فقامتِ الصبيَّة لوقتِها وأخذت تمشي، وكانت ابنةَ اثنتي عشرةَ سنة. فدهشوا أشدَّ الدَهَش، فأوصاهم مشدِّدًا عليهم ألا يعلَمَ أحدٌ بذلك، وأمرَهُم أن يُطعِموها.
- كلام الرب

صمت قصير، ثم يشرح المترئس كيف يواصل السِّيُد المسيح اهتمامَه بالمرضى من خلال الأطباء والممرّضين...

لنصلّ:
تباركتَ أيها الربّ أبانا، يا من أوصيتَ شعبَكَ السالكَ حياةً جديدة أن يُشفقَ على المرضى. التفتْ إلى صلواتِ أبنائِك واجعلْ هذا المكان موضعَ بركة ومركزَ محبّة ومواساة، فيه يسعى الأطباء إلى شفاءِ مرضاهم، والممرِّضون إلى تخفيف آلامِهم، وإليهِ يأتي المؤمنون لزيارةِ السيِّدِ المسيح في شخصِ إخوتِهِ المرضى، الذين نطلبُ لهم شفاءً عاجلًا وكاملًا، فيعودون إلى منازلهِم وهم ينعمون بالصّحّة والعافية، ويشكرون نعمتَكَ وحبَّك لهم. بالمسيح ربّنا. آمين!