طقـــــوس الدخـــول

الطريقة الأوّلى
45. في الساعة المحدَّدة، يرتدي الكاهن الثوب الأبيض والبطرشيل وحلّة القدّاس حسب اللون المناسب للقدّاس المحتفَل به، ويتوجه وخدّام الهيكل إلى باب الكنيسة، حيث يرحِّب بالعروسَيْن ويحيِّيهما بمودّة، مُظهرًا مشاركة الكنيسة فرحتهما.
46. عندها يتوجه الموكب إلى المذبح، فيتقدّم خدّام الهيكل وباقي المحتفلين ثمّ الكاهن ومن بعده مباشرة العروسان. وحسب العادات المحلّيّة، يمكن أن يُرافق العروسَين الشاهدان والوالدون، حتى يَصلوا المكان المعدّ لهم. أثناء التطواف يُرنَّم بأنتيفونة أو نشيد الدخول.
47. يتوجه الكاهن إلى المذبح، فيُحييه بانحناءة عميقة ثمّ يُكرِّمه بتقبيله. ومن بعد ذلك يتوجّه إلى الكرسي.

الطريقة الثانية
48. في الساعة المحدَّدة، يرتدي الكاهن الثوب الأبيض والبطرشيل وحلّة القدّاس حسب اللون المناسب للقدّاس المحتفَل به، ويتوجه وخدّام الهيكل إلى المكان المخصَّص للعروسَيْن أو إلى كرسيه.
49. عندما يصل العروسان إلى المكان المخصَّص لهما، يستقبلهما الكاهن ويحيِّيهما بمودّة، مُظهرًا مشاركة الكنيسة فرحتهما.
50. وبينما يتمّ أداء نشيد الدخول، يتوجه الكاهن إلى المذبح، فيُحيّـِيه بانحناءة عميقة ثمّ يُكرِّمه تقبيلًا. ومن بعد ذلك يتوجّه إلى الكرسي.

51. بعد أن يرسم إشارة الصليب، يُحيي الكاهن الحاضرين بإحدى الصيَغ الموجودة في كتاب القدّاس الروماني.
52. ولكي يُهيِّئ العروسَين والحضور للاحتفال بالزواج، يتوجّه إليهم الكاهن بالكلمات التالية أو بما يُشابهها:
أيُّها الإخوة والأخوات الأعزاء،
لقد اجتَمَعنا اليوم في بَيتِ اللهِ،
حَوْلَ (فلان) و (فلانة)،
كي نُقيم هذا الاحتِفال،
الذي فِيهِ يَنويانِ إنشاءَ أُسرةٍ جَديدة.
لهذهِ الساعةِ أهمّيّةٌ خاصَّة،
لذا مِن واجبِنا أن نَعضُدَهما بِصلاتِنا،
ونكونَ قريبين مِنهما بمحبِّتنا وصداقتِنا.
فَلنُصغِ مَعًا بانتباهٍ وخشوعٍ إلى كَلمةِ الله،
التي تَتوجّهُ إلَينا جميعًا في هذا اليوم.
وبالاتّحادِ مع الكنيسةِ المقدّسةِ بأسرِها،
لِنَسألِ اللهَ الآبَ مُتضرِّعين،
بِابنِهِ يَسوعَ المسيح،
كَي يَستَجيبَ مُتحنِّنًا لِعَبدَيهِ هَذين الـمُقبِلَين على الزواج،
ويُبارِكَهما ويجعَلَهما واحدًا إلى الأبد.
53. أو:
يا (فلان) ويا (فلانة)،
إنّ الكنيسةَ تُشارِكُ في فَرَحِكُما،
ومعَ الأهلِ والأصدقاء،
تَستَقبِلُكُما بمحبَّةٍ كبيرة
في اليوم الذي قَرَّرتُما فيهِ، أمامَ اللهِ أبينا،
أن تُحقِّقا الشَرِكَةَ بينَكما مَدى الحياة.
فَلْيَستَجِبْ الرَّبُّ لَكُما في يومِ الفرَحِ هذا،
ويُرسِلْ مِن السماءِ عَونَهُ ويَحفَظْكُما.
وَليُحقّقْ أُمنيةَ قَلبَيكُما،
وليُصغِ إلى صَلواتِكُما.
يُترَك فعل التوبة.
54. في الأيّام التي يُسمح فيها بالاحتفال بقداديس الرُتَب الدينيّة، يؤخَذ قدّاس «من أجل العروسَين»، مع قراءاته الخاصّة.
وإن وقع الزواج في الأيّام المصنَّفة ليتورجيًا بين الأرقام 1-4، فيجب عندها أخذ قدّاس اليوم الموافق، ولكن تُتلى برَكَة العروسَين، وأيضًا، وحسب الإمكانية، تُتلى البرَكَة الختامية الخاصّة.
وإذا كان اليوم الذي فيه تُقام رتبة الزواج يوم أحد وفيه حضور الجماعة الرعويّة، فيؤخذ عندها قدّاس اليوم، حتى في آحاد الزمن الميلادي وآحاد «زمن السنة».

ليتورجيــــا الكلـمـــة

55. تُقام ليتورجيا الكلمة بالشكل المناسب. فيمكن تلاوة ثلاث قراءات، الأولى من العهد القديم، ولكن في الزمن الفصحي تؤخَذ من سفر الرؤيا (الأرقام 179-222). يجب دائمًا اختيار قراءة واحدة على الأقل تتكلّم بوضوح عن الزواج.
56. عندما لا يُقام قداس الرتب الدينية يمكن اختيار قراءة من كتاب القراءات الخاصّ بالزواج، ما لَم يكُن ذلك اليوم عيد الفصح، أو عيد الميلاد، أو ظهور الرَّبّ، أو الصعود، أو العنصرة، أو جسد المسيح ودمه الأقدسَين أو أي احتفال إلزامي آخر (الأرقام 1-4).
ويجب دائما تفضيل القراءات التي تُبرز أهمّيّة وكرامة الزواج في سرّ الخلاص.

القـــــراءة الأولى

«ذَكَرًا وأُنْثى خَلَقَهم.»
قِراءةٌ مِن سِفْرِ التَكوين 1: 26-28؛ 31أ
وقالَ الله: «لِنَصنَعِ الإِنسانَ على صُورَتِنا كَمِثالِنا؛ وَلْيَتَسَلَّطْ على أَسْمَاكِ البَحرِ وطُيورِ السَّماء، والبَهائِمِ وجَميعِ وحُوشِ الأَرض، وجميعِ الحَيَواناتِ الَّتي تَدِبُّ على الأَرض.»
فَخَلَقَ اللهُ آدمَ على صُورَتِه؛ على صُورَةِ اللهِ خَلَقَه؛ ذَكَرًا وأُنْثى خَلَقَهم.
وبارَكَهُمُ اللهُ وقالَ لهم: «اِنْمُوا وٱكْثُروا وٱمْلَأُوا الأَرضَ وأَخضِعوها، وَتَسَلَّطوا على أَسْماكِ البَحرِ وطُيورِ السَّماءِ، وَكُلِّ حَيَوانٍ يَدِبُّ على الأَرض».
ورأَى اللهُ جَميعَ ما صَنَعَه فإذا هو حَسَنٌ جِدًّا.
كلامُ الرَّبّ.

مزمــــور الردّة مز 127 (128): 1-2، 3، 4-5أ جـ و 6أ (الردّة من 4)
الردّة: هٰكذا يُبارَكُ الرَّجُلُ الَّذي يَتَّقي الرَّبّ.
1 طوبى لِجَميعِ الَّذينَ يَتَّقونَ الرَّبّ * وفي سُبُلِه يَسيرون.
إنَّكَ تأكُلُ مِن تَعَبِ يَدَيكَ * فالطُّوبى والخَيرُ لَكَ!
2 امرأتُكَ مِثلُ كَرمَةٍ مُثمِرَة * في جَوانِبِ بَيتِكَ.
بَنوكَ كغِراسِ الزَّيتون * حَولَ مائِدَتِكَ.
3 هٰكذا يُبارَكُ الرَّجُلُ * الَّذي يَتَّقي الرَّبّ.
لِيُبارِككَ الرَّبُّ مِن صِهيون + جَميعَ أيَّامِ حَياتِكَ * وترى بَني أبنائِكَ!

القـــــراءة الثانيــــــــة

«إِنَّ هٰذا السِّرَّ لَعَظيم،
وإِنِّي أَقولُ هٰذا في أَمرِ المسيحِ والكَنيسة.»
قِراءةٌ مِن رِسالةِ القديسِ بُولُسَ الرَّسُول إلى أهلِ أفَسُس 5: 2أ، 25-32
أيُّها الإخوة:
سِيروا في الـمَحَبَّةِ سيرةَ المسيحِ الَّذي أحبَّنا وجادَ بِنَفسِه لِأجلِنا.
أيُّها الرِّجال، أحِبُّوا نِساءَكم كما أحَبَّ المسيحُ الكَنيسة وجادَ بِنَفسِه مِن أجلِها، لِيُقدِّسَها مُطهِّرًا إيَّاها بِغُسلِ الماءِ وكَلِمَةٍ تَصحَبُهُ، فيَزُفَّها إلى نَفسِه كَنيسةً سَنِيَّة لا دَنَسَ فيها ولا تَغَضُّنَ ولا ما أشْبَه ذٰلِك، بل مُقدَّسةٌ بِلا عَيب.
وكذٰلِك يَجِبُ على الرِّجالِ أن يُحِبُّوا نِساءَهم حُبَّهم لِأجسادِهِم. مَن أحَبَّ ٱمرَأتَه أحَبَّ نَفسَه. فَما أبغَضَ أحَدٌ جَسَدَه قَطّ، بل يُغَذِّيه ويُعنى بِه شَأنَ المسيحِ بِالكَنيسة. فنَحنُ أعضاءُ جَسَدِه.
«ولِذٰلِك يَترُكُ الرَّجُلُ أَباه وأُمَّه ويَلزَمُ ٱمرَأتَه فيَصيرُ الِاثنانِ جَسَدًا واحِدًا».
إنَّ هٰذا السِّرَّ لَعَظيم، وإنِّي أقولُ هٰذا في أمرِ المسيحِ والكَنيسة.
كلامُ الرَّبّ.

هللــويـــــــا والآيـــــة قبل الإنجيل ر: مز 133 (134): 3
✦ هللويا.
✧ لِيُبارِكْكَ الرَّبُّ مِن صِهْيون
صانِعُ السَّمٰواتِ والأرض.
✦ هللويا.
أو، في الزمن الأربعيني: ر: 1 يو 4: 8ب و 11
✦ ابتهجوا بالله فهو عونُنا.
✧ اللهُ مَحبَّة، فإِذا كانَ اللهُ قد أَحبَّنا هٰذا الحُبّ،
فعلَينا نَحنُ أَن يُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا.
✦ ابتهجوا بالله فهو عونُنا.

الإنجيــــــل المقـــدّس

«ما جَمَعَه الله لا يُفَرِّقنَّهُ الإِنسان»
✠ فَصلٌ مِن بِشارةِ القديسِ مَتَّى الإنجِيلِيِّ البَشير 19: 3-6
في ذَلِكَ الزَّمان:
دَنا إلَى يَسوعَ بعضُ الفِرِّيسيِّين وقالوا لَهُ لِيُحرِجوه: «أيَحِلُّ لِأحَدٍ أن يُطَلِّقَ ٱمرَأتَهُ لِأيَّةِ عِلَّةٍ كانت؟»
فأجابَ: «أما قَرأتُم أنَّ الخالِقَ مُنذُ البَدءِ جَعلَهما ذَكَرًا وَأُنثى. وقال: لِذٰلِكَ يَترُكُ الرَّجُلُ أباهُ وأُمَّه ويَلزَمُ ٱمرَأتَه، ويصيرُ الِاثنانِ جسَدًا واحِدًا.
فلا يكونانِ ٱثنَينِ بعدَ ذٰلكَ، بل جَسَدٌ واحد. فما جَمَعَه الله فلا يُفَرِّقنَّه الإِنسان».
كلامُ الرَّبّ.

أو: يوحنا 2 : 1 - 11
«هٰذِه أُولى آياتِ يسوع أَتى بها في قانا الجَليل.»
✢ فَصلٌ مِن بِشارةِ القديسِ يوحنــا الإنجيلِيِّ البَشير
في ذلك الزَّمان،
كانَ في قانا الجَليلِ عُرسٌ
وكانَت أُمُّ يَسوعَ هُناك.
فَدُعِيَ يسوعُ أَيضًا وتلاميذُه إِلى العُرس.
ونَفَدَتِ الخَمْر،
فقالَت لِيَسوعَ أُمُّهُ:
«لَيسَ عِندَهم خَمْر».
فقالَ لها يسوع:
«ما لي وما لكِ، أَيَّتُها المَرأَة؟
لَم تَأتِ ساعتي بَعْد».
فقالَت أُمُّه لِلخَدَم:
«مَهما قالَ لَكم فٱفعَلوهُ».
وكانَ هُناكَ سِتَّةُ أَجْرانٍ مِن حَجَر
لِما تَقْتَضيه الطَّهارةُ عِندَ اليَهود،
يَسَعُ كُلُّ واحِدٍ مِنها مِقدارَ مِكيالَينِ أَو ثَلاثَة.
فَقالَ يسوعُ لِلخَدَم:
«اِمْلأُوا الأَجرانَ ماءً».
فمَلأُوها إِلى أَعْلاها.
فقالَ لَهم:
«اِغرِفوا الآنَ وناوِلوا وَكيلَ المائِدَة». فناوَلوهُ،
فلَمَّا ذاقَ الماءَ الَّذي صارَ خَمْرًا، وكانَ لا يَدري مِن أَينَ أَتَت،
في حينِ أَنَّ الخَدَمَ الَّذينَ غَرَفوا الماءَ كانوا يَدْرُون،
دَعا العَريسَ وقالَ له:
«كُلُّ ٱمرِئٍ يُقَدِّمُ الخَمرَةَ الجَيِّدَةَ أَوَّلًا،
فإِذا سَكِرَ النَّاس، قَدَّمَ ما كانَ دونَها في الجُودَة.
أَمَّا أَنتَ فحَفِظتَ الخَمرَةَ الجَيِّدَةَ إِلى الآن».
هٰذِه أُولى آياتِ يسوع
أَتى بها في قانا الجَليل،
فأَظهَرَ مَجدَه فآمَنَ بِه تَلاميذُه.
- كَلامُ الرَّبّ.
57. بعد تلاوة الإنجيل يقوم الكاهن أو الشمّاس الذي تلاه، بتقبيله أوّلًآ ثم يحمله إلى العروسَين ليُقبِّلاه هما أيضًا.
وبعد ذلك، يُلقي الكاهن العِظة انطلاقًا من النصّ المقدّس، موضّحًا وشارحًا سرَّ الزواج المسيحي، وكرامة الحبّ الزوجي، ونعمة السرّ وواجبات الزوجَين، آخذًا بعين الاعتبار الأوضاع الخاصّة بالزوجَين وبالحضور.
ويمكن أن يتَّخذ من النصّ الوارد في الملحق نموذجًا لِلعظة، أو أن يقرأه كما هو.

الاحتـفــــال بالـزواج

58. إن جرى الاحتفال بزواجَين أو أكثر في آن واحد، فإنّ الاستجوابات قبل تبادل الرضى، والإجهار بالرضى وقبوله، يجب أن تبقى دائمًا فرديّة لكلّ من العروسَين على حِدة. أمّا باقي الأجزاء، بما فيها بركة الزوجَين، فتُتلى بصيغة الجماعة ومرّة واحدة وللجميع.
59. يقف الجميع، بما فيهم العروسان والشاهدان وجميع الحاضرين. ثمّ يتوجّه الكاهن إلى العروسَين بهذه الكلمات أو كلمات مشابهة:
أيُّها العزيزان،
لقد حَضَرتُما مَعًا إلى بَيتِ اللهِ،
كي يُؤيِّدَ الرَّبُّ بِخَتمِهِ المقدَّس،
قَرارَكُما في عَقد الزواج،
أمامَ خادِمِ الكنيسةِ وجماعةِ المؤمنين.
إنَّ المسيح يُضفي على حُبِّكُما الزوجيّ برَكاتِهِ الغزيرَة،
ويُغنيكُما ويُقوِّيكُما بهذا السرِّ،
وَقَد سَبقَ وَكرَّسَكُما بالعمّاد المقدّس،
حتى تَثبُتا، ما حَييتُما، على الأمانةِ الـمُتبادَلَة،
وتُتِمّا جميعَ واجباتِ الزواج بِرُوحِ المسؤولية.
لِذَلك، أطلُبُ الآن مِنكُما أن تُجيبا صَراحةً أمامَ الكنيسةِ، عن الأسئلةِ التالية:
الاستجـــواب قبـل الرضـى
60. يسأل الكاهن العروسين عن حريتهما في عقد الزواج، وعن الأمانة الزوجية، وإنجاب البنين وتربيتهم، فيجيب كلٌّ منهما بمفرده:
يا (فلان) ويا (فلانة)، هل جِئتُما هنا لِتَعقِدا الزواج بِلا إكراه، بَلْ بحُريةٍ تامّة ورضىً أكيد؟
يُجيبُ العروسان: نعم.
هل أَنتُما مُستعدّان لأن يُبادِل كلٌ مِنكما الآخر المحبّة والاحترام، مَدى الحياة؟
يُجيبُ العروسان: نعم.
في بعض الحالات، ومنها إذا كان العروسان متقدِّمَيْن في السّن، يجوز الاستغناء عن السؤال التالي:
هل أَنتما مُستعدّان لأن تقبلا البنين بحبٍّ مِن يدِ الله، وأن تُربّياهُما بموجبِ شريعةِ المسيح والكنيسة؟
يُجيبُ العروسان: نعم.
الرِّضـــى
61. هنا يدعو الكاهن العروسين إلى الإعراب عن رضاهما:
فَبِما أَنَّكُما عَازِمان أنْ تَرتبِطا بعهدِ الزواج المقدّس، لِيُمسِكْ كُلٌ مِنكُما بِيَمينِ الآخرِ، وَليُعرِب عَن رِضاهُ أَمامَ اللهِ والكَنيسة.
يمسك كلٌّ منهما بيمين الآخر.
62. يقول العريس:
أَنا (فلان)، أقبَلُكِ، يا (فلانة)، زوجةً لي، وأُعاهِدُكِ أَن أَكونَ لكِ أَمينًا في السَرَّاءِ والضَرَّاء، في المرضِ والصِحَّة، فأُحبَّكِ وأُكرِمَكِ طولَ أَيَّام حياتي.
تقول العروس:
أنا (فلانة)، أقبَلُكَ، يا (فلان)، زوجًا لي، وأُعاهِدُكِ أَن أَكون لكَ أَمينة ًفي السَرَّاءِ والضَرَّاء، في المرضِ والصحة، فأُحبَّكَ وأُكرِمَكَ طولَ أَيَّامِ حياتي.

63. ولأسباب رعوية، يمكن للكاهن، إذا كان مناسبًا، أن يطلب إعلان الرضى على شكل أسئلة.
فيبدأ عندها باستجواب العريس:
يا (فلان)، هل تُريد أَن تتخِذ (فلانة) زوجةً لكَ، وهل تَعد أَن تكون لها أَمينًا في السَرَّاءِ والضَرَّاء، في المرضِ والصحة، فتُحبَّها وتُكْرِمَها طولَ أَيّامِ حَياتِكَ؟
يُجيب العريس:
نعم أُريد.
ثمّ يسأل الكاهن العروس:
يا (فلانة)، هل تُريدين أن تتخذي (فلان) زوجًا لكِ، وهل تَعدين أَن تكوني لهُ أَمينةً في السَرَّاءِ والضَرَّاء، في المرضِ والصحة، فتحبّيهِ وتُكرِميه، طول أَيام حَياتِكِ؟
تُجيب العروس:
نعم أُريد.

قبول الرِّضـــى
64. يقوم الكاهن بقبول الرضى ويقول للعروسَين:
فَليؤيِّدِ الرَّبُّ العَطوفُ رِضَاكُما هذا،
الذي أَعلنتُماهُ أمامَ الكنيسة،
وَليَتَنازَلْ وَيُفِضْ بَرَكَتَهُ ✠ عَلَيكُما.
ولا يُفرِّقنّ الإنسانُ ما جَمَعَهُ الله.
أو:
إلهُ إبراهيمَ وَإسحَقَ وَيَعقوب،
الَّذي جَمَعَ بين أبَوَينا الأوَّلَين في الفِردوس،
يُثبِّتُ وَيُبارِكُ ✠ في المسيحِ
رِضاكُما هذا الذي أعلَنتُماهُ أمامَ الكنيسةِ،
ولا يُفرِّقنّ الإنسانُ ما جَمَعَهُ الله.
65. ثمّ يدعو الكاهن الحاضرين إلى رفع الحمد لله:
تَباركَ الرَّبّ.
ويُجيب الجميع:
الشُكرُ لله.
ويمكن القيام بهتاف آخر.
مبــــاركــــة الخــــاتميــــــن وتســليمهمـــــا
يمكن أن يقوم الكاهن (أو الشمّاس) بتقديم هذه الرتبة كالتالي:
أيُّها الإخوة، كانَ تَبادُل الخواتم بين العروسيْن، مُنذُ القِدم ولدى مُعظم الشعوب، إعلاناً لمحبتهما المتبادلة والدائمة. وشدّد الكتاب المقدَّس على أن "الحبَّ قويٌّ كالموت، وسِهامَهُ سهامُ نارٍ ولهيبُ الرّب، والمياهَ الغزيرة لا تستطيع أن تُطفِئَه."(نشيد 8: 6) وبِمُباركةِ الخَاتمين نُصلي مِن أَجل دوامِ الحبِّ الزوجي ولِكَي يَكُونَ على صُورةِ حُبّ المسيح للكنيسة.
66. يقول الكاهن:
ليُبارِكْ ✠ اللهُ هَذَين الخاتَـمَين،
اللَذَينِ سيُسلِّمُهُما أَحَدكُما إلى الآخر،
عَلامَةَ المحبّةِ والأمانَة.
ج: آمين.
هنالك صيَغ أخرى، الأرقام 229-230.
إن كان مناسبًا، يُنضح الخاتمان بالماء المبارك، ومن ثمّ يُسلَّمان للعروسَين.
67. يضع العريس الخاتم في بِنْصِر العروس، إن كان مناسبًا، وهو يقول:
يا (فلانة)، إلَيكِ هذا الخاتَم،
رمزًا إلى محبَّتي وأمانَتي:
باسمِ الآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس.
كذلك تضع العروس الخاتم في بِنْصِر العريس، إن كان مناسبًا، وهي تقول:
يا (فلان)، إلَيكَ هذا الخاتَم،
رمزًا إلى محبَّتي وأمانَتي:
باسمِ الآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس.
68. بعد ذلك يمكن أن تؤدي الجماعة نشيدًا أو ترنيمة تسبيح (أنظر الملحق، ص ).
صــــلاة المؤمنيـــــن
69. بعد ذلك تُتلى صلاة المؤمنين (النماذج في الأرقام 251-252).
ثم يُتلى قانون الإيمان، إن كان ذلك مُقرَّرًا في التعليمات (الروبريكا).

الليتــورجيــــــا الإفخـــارستيّـــــــة

70. عند تهيئة التقادم، يمكن للعروسَين أن يحملا الخبز والخمر إلى المذبح.
71. في الصلاة الإفخارستيّة تُتلى الصلاة الخاصّة بالأزواج، وهنالك نماذج لها في الأرقام 237-239.
بَرَكـــــة العروسَيـــــن
72. بعد تلاوة أبانا الّذي وترك نجِّنا يا رب، يتّجه الكاهن نحو العريس والعروس، ويستدعي بركة الله عليهما، وهذه لا يمكن الاستغناء عنها.
في الدعوة إلى صلاة البرَكَة، إن كان أحد العروسَين أو كلا الاثنَين لا يتناولان، فتُترَك عندها الكلمات التي بين قوسَين.
في الفقرة الأخيرة من صلاة البرَكَة، تُترَك الكلمات التي بين قوسَين، إن استدَعت الظروف ذلك، مثلًا إن كان العروسان متقدِّمَين في السن.
73. يتقدَّم العروسَان إلى المذبح أو، حسب الإمكانيّة، يبقيان في مكانَيهما ويركعان.
يقف الكاهن، مضموم اليدَين، ويدعو للصلاة قائلًا:
أيُّها الإخوةُ والأخواتُ الأعزّاء،
لِنَتَضرَّع إلى الإلَهِ الرؤوفِ، كي يُفيضَ على عَبدَيهِ
الَّلذَين سَيَقتَرِنان وفقًا لشريعة المسيح،
برَكَاتِهِ ونِعمَهُ الغزيرة.
والرَّبُّ الّذي جمَعَهُما على عهدٍ مقدّس،
(بفضلِ تناولِهِما جسدَ المسيحِ ودَمَهُ الأقدَسين)
لِيُثَبِّتْ قَلبَيهِما على المحبَّةِ المتبادَلة.
صِيَغ أخرى في الأرقام 104، 241، 243.
ثم يُصلّي الجميع لفترة صمت وجيزة.
74. بعد ذلك، يبسط الكاهن يدَيه على العروسَين، ويتلو أو يرنّم الصلاة التالية:

أو: يُبارك المحتفِل العروسَين ويداه ممدودتان على رأسَيهما، وبينما هما راكعان يظللهما الإشبينان بغطاء أبيض يرمز إلى الروح القدس.

اللهُمَّ، يا مَن بَرَأتَ بملءِ قُدرَتِكَ مِن العَدمِ جميعَ الأشياءِ،
وبعدَ أن أنشَأتَ الكَونَ، وخَلَقْتَ الرَّجُلَ والمرأةَ على صورَتِكَ،
جَعلتَ المرأةَ عونًا للرَّجُلِ لا يُفصَلُ عَنهُ،
فلا يكونانِ اثنَين، بل جسدًا واحدًا،
وقد عَلَّمتَنا أنَّ ما جَمعتَهُ أَنتَ لا يَجوزُ أن يُفرَّقَ أبدًا.
اللهُمَّ، لقَد قَدَّسْتَ بهذا السرِّ العَظيمِ رِباطَ الزواج،
وجَعَلْتَ العهدَ بين الرَجُلِ والمرأةِ
يُشيرُ إلى سرِّ اتِّحاد المسيحِ بالكنيسة.
اللهُمَّ، يا مَن بِهِ يَتَّحِدُ الرَّجُلُ والمرأةُ
فَتَنشأُ نَواةُ المجتمعِ الأولى، أي الأُسرَة،
التي تَحظى مِن لَدُنْكَ بِبرَكَةٍ فَريدة،
لا يَقوى عِقابُ الخطيئةِ الأصليَّةِ على نَزعِها،
ولا مِياهُ الطَوَفانِ على مَحوِها.
أُنظُرْ بِحُنُوٍّ إلى عَبدَيكَ هَذَينِ،
الـمُتَّحِدَينِ بِرِباطِ الزَّواجِ،
والـمُنتَظِرَينِ مَعُونَةَ برَكَتِكَ:
أفِضْ عَلَيهِما نِعمَةَ رُوحِكَ القُدُّوسِ،
حتى يَظَلا، بِقُوَّةِ محبَّتِكَ، التي تَغمُرُ قَلبَيهــِما،
أمينَين لِعَهدِ الزواجِ الـمُقدَّس.
فَلتَكُنْ في أمَتِكَ هذِهِ (فلانة) نِعمَةُ المحبّةِ وروحُ السَّلام،
ولتَقتَدِيَنّ دَومًا بالنِّساءِ القِدِّيساتِ،
اللواتي تُشيدُ بِأفعالهِنَّ المجيدَةِ الكُتُبُ المقدَّسة.
لِيَثِقْ بها قَلبُ رَجُلِها،
حتى إذا ما عَرفَ فيها شَريكةً مُساوِيةً لَهُ،
ووارِثَةً مَعَهُ لحياةِ النِّعمةِ والقداسةِ،
أكرَمَها الإكرامَ اللائِقَ بِها،
وأحبَّها حُبَّ المسيحِ للكنيسة.
والآن، نتوسَّلُ إلَيكَ، يا ربّ،
أن تُثبّتَ عَبدَيْكَ هَذين على الإيمانِ وحِفظِ الوصايا،
كي يَكُونا أمينَينِ لِرِباطِ الزواج.
زَيِّنهُما بِأخلاقٍ لا لَومَ فِيها،
وشَدِّدْهُما بِقوةِ الإنجيل، فَيَشهدا للمسيحِ، أمامَ الناس، شَهادةً حَسَنة.
(اجعل زواجَهما خَصبًا بالبَنين،
لِيَكُونا والدَيْن مَمارِسَيْن للفضائِلِ، ويُشاهِدا بَني بَنيهِما)
ولَيَبلُغا، بعدَ شَيخوخَةٍ صالِحة،
السَّعادةَ الأبَديَّة في الملكوتَ السَّماوي.
بالمسيح ربِّنا.
ج: آميـــن.
صيَغ أخرى لبَركة العروسَين في الأرقام 242، 244.
75. تُترَك الصلاة أيُّها الرّبُّ يسوع المسيح، ويُقال مُباشرة لِيَكُنْ سَلام الرَّبّ. ثمّ يتبادل العروسان والجميع السلام حسب العادة المتّبعة.
76. بعدها يمكن للعروسَين وأهلهما وكذلك الشاهدَين والحضور أن يتناولوا القربان الأقدس تحت الشكلَين.

خاتمــــــة الاحتفـــال

77. مع نهاية القدّاس، يُبارك الكاهن العروسَين والشعب قائلًا:
ك: حَفِظَكُما اللهُ الآبُ الأَزَلِيُّ
في الوِفاقِ والحُبِّ الـمُتَبَادَلِ،
حتى يَحِلَّ فيكُما سَلامُ الـمَسِيحِ،
وَيَستَقِرَّ في بَيتِكُما.
ج: آمين.
ك: مَنَحَكُمَا اللهُ البَرَكَةَ في البَنِينِ وَالسَّنَدَ في الأَصْدِقَاءِ،
وَالسَّلامَ الحَقِيقِيَّ مَعَ جَمِيعِ النَّاس.
ج: آمين.
ك: كُونا شَاهِدَيْنِ في العَالمِ لِمحَبَّةِ اللهِ،
وَرَؤُوفَيْنِ بِالحَزَانَى وَالـمَسَاكِينِ،
كي يَستقبِلوكُما مُبتَهِجِينَ
يومَ تَعبُران عَتَبَةَ الدِّيارِ الأبديّة.
ج: آمين.
ثمّ يبارك الشعب كلّه قائلًا:
ك: وَأَنْتُمْ، أَيُّهَا الحَاضِرُونَ هُنَا جَمِيعًا،
بَارَكَكُمُ اللهُ القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْء:
الآبُ، وَالاِبْنُ، ✠ وَالرُّوحُ القُدُس.
ج: آمين.
صيَغ أخرى للبركَة في الأرقام 249-250.
بعد البَركَة، يجوز أن يتلو الكاهن أو أحد الشهود أو الحضور الدُّعاءَ التالي إلى مريم العذراء، ويُفضَّل أثناء ذلك أن يقف العروسان أمام أيقونة السيدة العذراء.

دعاء إلى مريم العذراء
أيَّتُها الـمُباركَةُ في النِّساء،
يا مَن دُعِيتِ مَعَ اِبنِكِ يَسوعَ وتلاميذِهِ إلى حُضورِ عُرسِ قانا الجَليل،
فَظَهَرْتِ هُناكَ أُمًّا لِلرَّحمَةِ،
تُشاركِينَ البَشَرَ في أَفراحِهِم:

كوني دائمًا قَريبَةً مِنْ هَذَهِ الأُسرَةِ الجَديدة.
اشمَليها بِحنانِكِ وبشفاعَتِكِ القَديرة في ساعاتِ الضيق.

يا سَيِّدةَ العائِلةِ المقدَّسة،
أُحرُسي البيتَ الَّذي سَيُقيمُ فِيهِ هَذانِ العَرُوسان.
وليَكُنْ على مِثالِ بَيتِ النَّاصِرة،
بَيتَ إيمانٍ وَصَلاة، يَعرِفُ اللهَ وَيتَّقِيهِ،
بَيتًا يُقدِّسُ العَمَلَ،
وَيَذكُرُ أنْ لَيسَ بِالخُبزِ وَحدَهُ يَحيا الإِنسانُ،
بَلْ بُكلِّ كَلِمةٍ تَخرُجُ مِن فَمِ الله،
الحَيِّ المالكِ أبَدَ الدُّهُور.
آميــــن.

 

78. بعد نهاية القدّاس، يُوقِّع كُلٌ من العروسَين والشاهدَين والكاهن سجلَّ الزواج. ويكون التوقيع إمّا في السكرستيا، أو أمام الشعب، على منضدة جانبية، ولكن ليس على المذبح.