طقوس الاستقبال
245. بينما يقوم المؤمنون بترتيلة الدخول أو مزمور مناسب، يلبس الكاهن الثياب الليتورجية ويخرج إلى صحن الكنيسة حيث ينتظره المرشح مع اشبينه (او اشبينته). كل ذلك قبل ليتورجية الكلمة.
246. يستقبل المحتفلُ المرشّح بلطف، ثم يتوجه بالكلام إليه وإلى اشبينه (أو اشبينته) وإلى الموجودين، ويعبّر عن فرح الكنيسة وشكرها، كما يذكر للإشبين (أو الاشبينة) وللحضور خبرة المرشّح الشخصية والشعور الديني الذي قاده في مسيرته الروحية حتى هذا اليوم. وبعد ذلك، يدعو المرشّح واشبينه (أو اشبينته) للتقدّم. وبينما يتقدم المرشح ليأخذ مكانه أمام الكاهن، يمكن القيام بترتيلة مناسبة (على سبيل المثال المزمور 62، 1-9).
247. يتّجه المحتفل إلى المرشح ويسأله
المحتفل: يا فلان ماذا تطلب من كنيسة الله؟
المرشح: الإيمان
المحتفل: وماذا يعطيك الإيمان؟
المرشح: الحياة الأبدية.
248. يتّجه المحتفل إلى المرشح بهذه الكلمات أو بكلمات غيرها مشابهة
هذه هي الحياة الأبدية، أن تعرف الإله الحقيقي والذي أرسله، يسوع المسيح. فيسوع القائم من بين الأموات، جعله الله مبدأ الحياة ورب جميع المخلوقات، ما يُرى منها وما لا يُرى. فأنت لم تطلب هذه الحياة بالمعمودية، ما لم تكن قد عرفت المسيح وقرّرت أن تصبح تلميذًا له. فهل سمعت كلمته، وعزمت على حفظ وصاياه وعشت معه تواصلاً أخويًّا في الصلاة؟ هل قمتَ بكل ذلك كي تصبح مسيحيًّا؟
المرشح: نعم قمتُ بذلك.
يتجه المحتفل إلى الاشبين (أو الاشبينة) ويسأل
المحتفل: وأنت الذي تقوم بدور الاشبين (أو الاشبينة) لهذا المرشح، هل تؤكد أمام الله أنه أهل لأن ينال أسرار التنشئة المسيحية؟
الاشبين (أو الاشبينة): نعم، إنه أهلٌ
المحتفل: هل أنت مستعد (ة) لأن تستمر (ي) – بالكلام والمثل – في مساعدة فلانة التي شهِدْتَ (تِ) لها، في التزامها باتباع المسيح؟
الاشبين (أو الاشبينه) نعم أنا مستعد (ة) لمساعدتها
ثم يضم المحتفل يديه ويقول
لنصل: أيها الأب العطوف، نشكرك من أجل عبدك هذه الذي حَمَلتْه نعمتُك على التقرّب منك، والذي يجيب اليوم على دعوتك إياه أمام الكنيسة. امنحه يا رب أن يصل بفرح إلى إتمام مسيرة محبته. بالمسيح ربنا.
الجميع: آمين
الدخول إلى الكنيسة
251. يتجه المحتفل بهذه الكلمات أو أخرى مشابهة إل المرشح
يا فلان، ادخل الكنيسة كي تأخذ مكانًا معنا على مائدة كلمة الله
يدخل المرشح مع اشبينه (أو أشبينته) إلى الكنيسة، بينما تنشد الجماعة ترتيلة مناسبة
ليتورجيا الكلمة
252. عندما يصل المرشح واشبينه (أو أشبينته) إلى المكان المخصص لهما، يبدأ المحتفل رتبة ليتورجية الكلمة دون
تلاوة الصلوات الافتتاحية
253.
القراءة الأولى (روما 6، 3-11)
من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل روما
أوتجهلون أننا، وقد اعتمدنا جميعا في يسوع المسيح، إنما اعتمدنا في موته. فدفنا معه في موته بالمعمودية لنحيا نحن أيضا حياة جديدة كما أقيم المسيح من بين الأموات بمجد الآب؟ فإذا اتحدنا به فصرنا على مثاله في الموت، فسنكون على مثاله في القيامة أيضا.
ونحن نعلم أن إنساننا القديم قد صلب معه ليزول هذا البشر الخاطئ، فلا نظل عبيدا للخطيئة، لأن الذي مات تحرر من الخطيئة. فإذا كنا قد متنا مع المسيح، فإننا نؤمن بأننا سنحيا معه.
ونعلم أن المسيح، بعدما أقيم من بين الأموات، لن يموت بعد ذلك ولن يكون للموت عليه من سلطان، لأنه بموته قد مات عن الخطيئة مرة واحدة، وفي حياته يحيا لله. فكذلك أحسبوا أنتم أنكم أموات عن الخطيئة أحياء لله في يسوع المسيح. - كلام الرب. ش: الشكر لله.
أو: (كولوسي 3،9-17)
المزمور 22: 1، 2-3،4، 5، 6
الردّة: الربُّ راعيَّ فلا شيء يعوزني مدى الحياة.
1- الربُّ راعيَّ فلا شيء يعوزني.
في مراع نضيرة يريحني.
مياه الراحة يوردني وينعش نفسي
إلى سبل البرّ يهديني إكراما لاسمه. (الردّة)
2- إني ولو سرت في وادي الظلمات
لا أخاف سوءا لأنك معي.
عصاك وعكازك يسكنان روعي. (الردّة)
3- تُعِدُّ مائدة أمامي تجاه مضايقيَّ
وبالزيت تطيّب رأسي فتفيض كأسي.
الخير والرحمة يلازماني جميع أيام حياتي
وسكناي في بيت الرب طوال أيامي. (الردّة)
هتاف هللويا : (يوحنا 3، 16)
هللويا، هللويا: هكذا أحبّ الله العالم حتى إنه بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به. هللويا.
الإنجيل المقدس (يوحنا 3: 16 -21)
✚ فصل من بشارة القديس يوحنا الإنجيلي البشير
وكان في الفريسيين رجل اسمه نيقوديمس وكان من رؤساء اليهود. فجاء إلى يسوع ليلا وقال له: «رابي، نحن نعلم أنك جئت من لدن الله معلما، فما من أحد يستطيع أن يأتي بتلك الآيات التي تأتي بها أنت إلا إذا كان الله معه». فأجابه يسوع: «الحقَّ الحقَّ أقول لك: ما من أحد يمكنه أن يرى ملكوت الله إلا إذا ولد من علُ.» قال له نيقوديمس: «كيف يمكن الإنسان أن يولد وهو شيخ كبير؟ أيستطيع أن يعود إلى بطن أمه ويولد؟»
أجاب يسوع: « الحقَّ الحقَّ أقول لك: ما من أحد يمكنه أن يدخل ملكوت الله إلا إذا ولد من الماء والروح. فمولود الجسد يكون جسدا ومولود الروح يكون روحا. لا تعجب من قولي لك: يجب عليكم أن تولدوا من عل. فالريح تهب حيث تشاء فتسمع صوتها ولكنك لا تدري من أين تأتي وإلى أين تذهب. تلك حالة كل مولود للروح». أجابه نيقوديمس: «كيف يكون هذا؟»
أجاب يسوع: «أأنت معلم في إسرائيل وتجهل هذه الأشياء؟ الحقَّ الحقَّ أقول لك: إننا نتكلم بما نعلم، ونشهد بما رأينا، ولكنكم لا تقبلون شهادتنا. فإذا كنتم لا تؤمنون عندما أكلمكم في أمور الأرض فكيف تؤمنون إذا كلمتكم في أمور السماء ؟ فما من أحد يصعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء وهو ابن الإنسان. وكما رفع موسى الحية في البرية فكذلك يجب أن يرفع ابن الإنسان لتكون به الحياة الأبدية لكل من يؤمن. فإن الله أحب العالم حتى إنه جاد بابنه الوحيد لكيلا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية، فإن الله لم يرسل ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم. من آمن به لا يدان ومن لم يؤمن به فقد دين منذ الآن لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد. وإنما الدينونة هي أن النور جاء إلى العالم ففضل الناس الظلام على النور لأن أعمالهم كانت سيئة. فكل من يعمل السيئات يبغض النور فلا يقبل إلى النور لئلا تفضح أعماله. وأما الذي يعمل للحق فيقبل إلى النور لتظهر أعماله وقد صنعت في الله».
العِظة
الصلاة ورتبة التوبة
254. بعد العظة، يقف المرشح مع الاشبين (أو الاشبينة) أمام المحتفل. وعندئذ تتلو الجماعة هذه الصلاة
المحتفل: لنصلّ من أجل أخينا فلان الذي يطلب قبول الأسرار المقدسة، ولنصل أيضًا من أجلنا نحن الخطأة، كي نقترب من السيد المسيح بنفوس مؤمنة ونادمة، فنسير بخطى ثابتة في درب الحياة الجديدة.
١- أن يتنازل الرب ويجدد ويشعل في داخلنا جميعًا الشعور بالندامة الحقيقية. إلى الرب نطلب.
ش: استجب يا رب.
٢- كي نستطيع، نحن الذين مُتنا عن الخطيئة وفدانا المسيح، أن نشهد لنعمته. إلى الرب نطلب.
ش: استجب يا رب.
٣- كي يستعد أخونا هذا الواثق برحمته الله والباحث عن التوبة، للقاء المسيح المخلص. إلى الرب نطلب.
ش: استجب يا رب.
٤- كي يتحرّر، باتباعه السيد المسيح حامل خطايا العالم، من عدوى الخطيئة ومن عبوديتها. إلى الرب نطلب.
ش: استجب يا رب.
٥- كي يُدفن مع المسيح بالمعمودية ، فيموت عن الخطيئة ويحيا دائمًا للرب. إلى الرب نطلب.
ش: استجب يا رب.
٦- كي يثمرَ، باقترابه من الله، ثمار القداسة والمحبة. إلى الرب نطلب
ش: استجب يا رب.
٧- كي يستطيع العالم، الذي أرسله الله ابنه لخلاصه، أن يؤمن بمحبته ويتعّلم محبّتَه. إلى الرب نطلب.
ش: استجب يا ب.
بعد الصلاة، تركع المرشحة ويتلو مع الجماعة صلاة: «أنا أعترف لله القادر على كل شيء....»
صلاة التعزيم
255. يختم المحتفل ويتلو هذه الصلاة.
ايها الإله القادر على كل شيء، يا من أرسلتَ ابنك الوحيد ليمنح الإنسان المستعبَد للخطيئة، حرية أبنائك، نطلب منك بتواضع من أجل عبدك هذا، الذي بعد أن عرف مغريات العالم، وبعد أن جرّبه الشيطان، اعترف بخطيئته أمامك. حرّره، بقوة موت ابنك وقيامته، من سلطان الظلمات، وقوّه بنعمة المسيح واحمه في طريق الحياة، بالمسيح ربنا.
الجميع: آمين.
المسح بزيت الموعوظين
وضع الأيدي
256. يتابع المحتفل: أمسحك بالزيت، علامة الخلاص: فليقوّك المسيح المخلص بقدرته، هو الحي المالك إلى دهر الدهور.
الجميع: آمين.
يقبل المترشح زيت الموعوظين على صدره وعلى يديه، وإن كان ذلك مناسبًا، على أعضاء أخرى من جسده. يمكن لمجلس الأساقفة المحلي أن يلغي هذه المسحة (على أعضاء أخرى من الجسد). يقول الكاهن أثناء إعطائه المسحة (في حال تمّت): أمسحك بالزيت، علامة الخلاص: فليقوّك المسيح المخلص بقدرته، هو الحي المالك إلى دهر الدهور.
الجميع: آمين
بعد ذلك مباشرة، يضع المحتفل يديه على رأس المترشح دون أن يقول شيئًا.
الاحتفال بالمعمودية
تفسير مختصر
يقترب المرشح والاشبين (أو الاشبينة) من جرن المعمودية. يتوجّه الكاهن إلى الحضور بتفسير بسيط
أيها الإخوة الأعزاء، لنطلب رحمة الله الآب القادر على كل شيء لأجل عبده .... الذي يطلب المعمودية المقدّسة. فالله الذي دعاه وسار به إلى هذه اللحظة، ليُعطه النور والقوة كي يتّحد بالمسيح بنفس سخيّة ويعلن إيمان الكنيسة. ليمنحه الله التجدّد بالروح القدس الذي سنستدعيه على هذا الماء.
مباركة الماء
يقترب المحتفل من جرن الماء، ويتلو هذه الصلاة أو أخرى شبيهة:
اللهم، يا من بقدرتك الخفية، زوّدت أسرارك المقدّسة بمفعول عجيب، وخلقت الماء ليُظهر نعمة العماد. اللهم، يا من كان روحك يرفّ على وجه المياه منذ بدء الخليقة ، فحمّلت الماء منذ ذلك الحين قوة التقديس. اللهم يا من أشرت إلى سر الميلاد الثاني بالطوفان الغامر، فأصبح عنصر الماء هذا رمزًا إلى نهاية الرذيلة وبداية الفضيلة. اللهم، يا من سِرتَ بأبناء ابراهيم في البحر الأحمر على اليبس، فصار الذين أنقذتهم من العبودية صورة سابقة لموكب المعتمدين. اللهم يا من اعتمد ابنك على يد يوحنا في الأردن يوم مسحه روحك القدوس، وفاض دمٌ وماءٌ من جنبه وهو على الصليب، وأمر تلاميذه بعد قيامته أن اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. أنظر إلى وجه كنيستك، واجعل ينبوع الماء يجري فيها. امنح هذا الماء نعمة ابنك الوحيد، بقوة الروح القدس، فيغتسل الإنسان المخلوق على صورتك من رواسب الفساد القديم ويولد ثانية من الماء الروح القدس، ويحيا طفولة جديدة بريئة.
يلمس المحتفل الماء بيمينه ويتابع
لتحل يا رب بابنك الوحيد قوة الروح القدس على هذا الماء، حتى يُدفن الإنسان بالعماد مع المسيح، ويقوم معه للحياة. بالمسيح ربنا.
الشعب: آمين
في الزمن الفصحي، عندما يُستعمل الماء المبارك في عشية الفصح، يمكن تلاوة الصلاة التالية:
المحتفل: مبارك أنت، أيها الإله الآب القدير، يل من خلقت الماء لتمنح به النقاوة والحياة.
الجميع: تبارك الله للأبد
المحتفل: مبارك أنت أيها الابن الوحيد يسوع المسيح، الذي فاض من جنبك دم وماء، كي تلد الكنيسة من سر موتك وقيامتك.
الجميع: تبارك الله للأبد.
المحتفل: مبارك أنت أيها الإله الروح القدس، يا من مسحت يسوع عند اعتماده في مياه الأردن، لنعتمد بك نحن جميعًا.
الجميع: تبارك الله للأبد
المحتفل: تنازل اللهم واجعل عبدك ........ يولد ولادة جديدة، بسر هذا الماء المقدس، أنت الذي دعوته إلى هذا الاغتسال، بإيمان الكنيسة، وليرث الحياة الأبدية.
الكفر بالشيطان
259. بعد الانتهاء من مباركة الماء، يطرح المحتفل على المترشّح الأسئلة التالية
الكفر بالشيطان.
- أتكفر بالشيطان؟
المترشح: نعم أكفر.
- وبجميع أعماله؟
المترشّح: نعم أكفر
- وبجميع أباطيله؟
المترشح: نعم أكفر.
الاعتراف بالإيمان
- يا فلان: أتؤمن بالله الآب القدير خالق السماء والأرض؟
المترشح: نعم أومن
- أتؤمن بربنا يسوع المسيح، ابنه الوحيد الذي ولد من مريم البتول، وتألم ومات وقبر من بين الأموات وهو جالس عن يمين الآب؟
المترشح: نعم أومن
- أتؤمن بالروح القدس، وبالكنيسة الكاثوليكية المقدسة، وبشركة القديسين ومغفرة الخطايا وقيامة الجسد والحياة الأبدية؟
المترشح: نعم أومن.
262. يأخذ المحتفل الماء من جرن المعمودية ويصبّه ثلاث مرات على رأس المترشح المنحني ويعمّده باسم الثالوث الأقدس
يا فلان، أنا أعمّدك باسم الآب والابن الروح القدس
يضع الاشبين (أو الاشبينة) أو كلاهما يدهم اليمنى على كتف المعمّد ، بينما تُنشد الجماعة:
- من جنبك أيها المسيح، جرى ينبوع الحياة، الذي يغسل العالم من الرذائل، ويبعث فيه القداسة.
- على المياه، يوم عمّد يوحنا يسوع في الأردن: هتف صوت الآب وتجلّى مجد الابن وحلّت محبة الروح.
- أيتها الكنيسة المقدسة، افرحي وابتهجي، ومدّي يدك، واقبلي من وُلدوا ولادة ثانية من الماء والروح.
- يا أيها المعمّدون افرحوا، يا أيها المختارون ابتهجوا، لقد دُفنتم بالموت مع المسيح، وفي إيمانه ولادة جديدة وُلدتم.
- هذا هو الينبوع الذي جرى من جرح المسيح، وأنقذ العالم، فيا أيها المولودون ولادة ثانية من هذا الينبوع، عيشوا كما يليق بالقديسين وعلى رجاء ملكوت السموات اثبتوا.
تسليم الثوب الأبيض
263. المحتفل: يا فلان، لقد صرت الآن خليقة جديدة ولبست المسيح، فاقبل هذا الثوب الأبيض طاهرًا نقيًّا إلى يوم ظهور ربنا يسوع كي تحصل على الحياة الأبدية
المعمّد: آمين
عندما يقول المحتفل: "اقبل هذا الثوب الأبيض"، يُلبِس الاشبين (أو الاشبينة) المعمّد الجديد لباسًا أبيض.
تسليم الشمعة المضاءة
264. يأخذ المحتفل أو يلمس الشمعة الفصحية ويقول
اقترب أيها الاشبين (أو الاشبينة) كي تعطي للمعمّد الجديد رمز النور
يقترب الاشبين (أو الاشبينة)، ويضيء شمعة من الشمعة الفصحيّة ويعطيها للمعّمد الجديد. ثم يقول المحتفل
لقد أصبحت نورًا في المسيح. فسر دومًا كابنٍ للنور، حتى إذا ثابرتَ على الإيمان، تستطيع ملاقاة المسيح الآتي، بصحبة القديسين في ملكوت السموات
المعمّد: آمين
الاحتفال بسر التثبيت
265. يمكن للجماعة أن تنشد نشيدًا في الفترة بين منح سر المعمودية ومنح سر التثبيت.
266. إن كان الأسقف هو مانح سر المعمودية، فمن المستحسن أن يقوم هو أيضًا بمنح سر التثبيت. وفي حال عدم وجود الأسقف، يمكن للكاهن المعمِّد أن يمنح سر التثبيت.
267. يتوجه المحتفل إلى المعمّد حديثًا بهذا الكلمات
العزيز فلان: لقد وُلدت بالعماد ولادة جديدة وأصبحت عضوًا للمسيح ولشعبه الكهنوتي. يبقى عليك الآن أن تقبل هبة الروح القدس الذي أرسله الرب يوم العنصرة على الرسل، والذي من خلال الرسل وخلفائهم يُعطى للمعمّدين.
وستنال أنت أيضًا، حسب وعد الرب، قوة الروح القدس حتى إذا ما تشبّهت بالمسيح بشكل كامل، شهِدتَ لآلام الرب وقيامته، وأصبحت عضوًا فاعلاً للكنيسة لبُنيان جسد المسيح في الإيمان والمحبة.
ثم يتوجه المحتفل وهو واقف ويداه مضمومتان إلى الشعب ويقول
أيها الإخوة الأعزاء، لنصلّ إلى الله القادر على كل شيء كي يُفيض على هذا المعمّد الجديد الروح القدس، كي يثبّته بغنى مواهبه المقدسة، ويجعله بمسحة الميرون، أكثر شبهًا بالسيد المسيح ابنه الوحيد.
تصلّي الجماعة بعض الوقت بصمت
268. أيها الإله القادر على كل شيء، أبا ربنا يسوع المسيح، أنت الذي ولدت ابنك هذا ولادة جديدة من الماء والروح القدس، محرّرًا إياه من الخطيئة، أفض عليه روحك القدوس البارقليط: روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة، روح المعرفة والتقوى، واملأه من روح مخافتك. بالمسيح ربنا.
الجميع
آمين.
269. يقدّم الخادم زيت الميرون إلى المحتفل. يقترب طالب التثبيت من المحتفل بينما يضع الاشبين (أو الاشبينة) يده اليمنى على كتفه ويذكر اسم المرشح للتثبيت، أو يذكر المرشح اسمَه بنفسه.
يغمس المحتفل اصبع يده اليمنى في زيت الميرون ويرسم إشارة الصليب على جبين المترشح ويقول
يا فلان، اقبل وسم موهبة الروح القدس
المترشح:
آمين
المحتفل
السلام لك
المترشح
ومع روحك أيضًا.
الاحتفال بالإفخارستيا
270. لا يُتلي قانون الإيمان، وتُتلي صلاة المؤمنين التي يشارك فيها المعمّد الجديد للمرة الأولى، كما يشارك في حمل التقادم إلى الهيكل
271. في الصلاة الإفخارستية الأولى، يُذكر اسم المعمد الجديد (تعطف يا رب على عبدك...) واسم الأشابين (اذكر يا رب عبيدك....). وفي حال استعمال الصلاة الإفخارستية الثانية أو الثالثة، تُذكر صلاة من أجل المعمّد الجديد.
271. من المفضّل أن يتناول المعمّد الجديد المناولة تحت الشكلين هو والأشابين وأهله وزوجته ومعلّمو التربية الدينية العلمانيين. قبل المناولة (أي قبل طوبى للمدعوّين إلى وليمة الحمل)، يمكن للمحتفل أن يذكر للمعمّد الجديد أهمية هذا السر المقدس الي يشكّل قمّة الدخول في الكنيسة ومركز الحياة المسيحية بأكملها.