✠ أيها الآب، أتقدَّمُ أمام عرش نعمتك ورحمتك، لأجد التشجيع والمساعدة في وقت حاجتي. أشكرُكَ لأنَّك أمامي في هذا اليوم، ولأنَّكَ ستكون معي في كل ما أفعل. أشكُرُكَ لأنَّك لم تخذلْني، ولأنَّكَ لم تتخلَّ عَنِّي، ولأنَّكَ لم تجعلْني أستسلم للإحباط والحزن.
أيها الآب، نسمعكَ تقول «لا تضطرب قلوبكم ولا تفزع»؛ فها إنِّي آتي اليك لأنني بحاجة لإلقاء همومي ومخاوفي عليك. قالت كلمتك أنني أستطيع لأنك تهتم بي. ولهذا يا إلهي، أُلقي عليك كلَّ قلقي، وكلَّ مخاوفي، وكلَّ هواجسي، وكلَّ مشاكلي، وكل شكوكي، وكلَّ خوفي، وكلَّ احتياجاتي بخصوص هذه المشكلة.
أحمدك لأنَّك معي، إذا سرت في وادي ظل الموت، لا أخاف شراً لأنك أنت معي. عصاك وعكازك هما يعزيانني؛ الخير والرحمة يتبعانني، تحميني من شتى الشرور. ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقيَّ. لذلك لن أخاف ما يمكن أن يفعله الإنسان بي.
الرب نوري وخلاصي؛ فمِمن أخاف؟ الرب حصن حياتي، فمِمن أرتعب. عندما اقترب عليّ الأشرار ليأكلوا لحمي، مضايقي وأعدائي عثروا وسقطوا. وإنْ نزل عليّ جيش لا يخاف قلبي.
أيها الآب، ليملك اسم يسوع ويبسط سلطته على كل إمارة، وكلِّ روح شيطانية، وكلِّ شرٍّ روحاني في الأماكن المرتفعة.
لِيَرْبِطْ اسم يسوع روح الخوف وليُخْرِجْها من حياتي. أيها الشيطان، ليس لديك سلطة على حياتي، أو على أي شيء يخصني، لأنَّ دم يسوع المسيح الناصري يغطيني. لذلك باسم يسوع، آمرُك أن تصبح بلا حيلة، عاجزًا، وغيرَ فعَّال في حياتي.
طلبتك يا رب وسمعتني. أنقذتني من كل مخاوفي. لا أخشى من خوف الليل، ولا من سهم يطير في النهار. لأنك أنت يا رب ملجأي وحصني وفي وقت ضيقي تخبئني في مسكنك. أنت إلهي وأنا أثق بك. لأنَّكَ نجَّيتني من فخ الصيّاد ومن الوباء الخطر. بخوافيك ظللتني وتحت جناحيك احتَمَيتُ. فأصبح تُرسُ ومِجنُّ حقكَ لي.
ولو أنَّ حروبًا تقوم ضدي، فاسمُ يسوع يدمِّرها. عندما يأتي العدو مثل الفيضان اسم يسوع المسيح يحطِّمه، يسقط عن جانبي ألف، وعشرات الآلاف عن يميني ولكن ولا واحدة تقترب مني لأنَّ اسم يسوع يدمرهم. قد يحتشدون حولي مثل النحل، ويحاولون الهجوم، ولكنَّ اسم يسوع سيحطمهم.
اسمك برجي الحصين، وباسم يسوع هناك الأمان. لن أخاف أو أجزع لأنني أعرفُ أنَّكَ معي. أعرفُ أنك ستقوِّيني: تساعدني وستدعمني بيمين بِرِّكَ. لأنَّكَ يا رب علَّمتني أن أحفظ وصاياك، ووعدتَ أن تكون معي حتى نهاية العالم.
أشكرُك يا ربُّ لأنَّكَ لم تسمح لي باستعادة روح عبودية الخوف مرة أخرى؛ ولمباركتي لكي أتلقَّى من جديد روح التبنِّي.
أدعو أيها الآب أن تسكن في قلبي بالإيمان؛ وأنك ستُبقيني متجذِّرًا ومتأصِّلًا في حُبِّك. لأنَّ في حبك يا أبي لا وجود للخوف. لأنَّ حبَّكَ مثالي ويطرد الخوف. وأشكرُكَ يا رب لأنَّكَ لم تُعطِني روح الخوف، بل القوة والحبَّ والعقل السليم.
أنت مخلِّصٌ أيُّها الأب، وتعد أن تحميني وتحفظني من الشر. أشكرُكَ يا رب على قوِّتِكَ وعلى مساعدتي في التغلُّب على كل مخاوفي، حتى أرث كل شيء؛ أشكرك لكونك إلهي، خلاصي، ورجائي في الغد. أسألك يا رب أن تمسحْني بقوَّتك وفرحك وسلامك وحبك. لأني أعلم أن الذي فيَّ أعظم من الذي في هذا العالم. أشكرك على سماع صلاتي. أشكرك يا يسوع لأنك تتشفع لي.
أشكرك الآن يا أبي، لأنك أخرجتني من الخوف، أشكرك يا رب على ربط كل معقل للعدو الذي يقف ضدي وطرده. أشكرك لأنك تسمح لي بأن أرتاح بهذه الثقة مدركًا أنك لأجلي ومعي. وعالِمًا أنك لأجلي ومعي. أعلمُ أنَّه لا يوجد شيء سأواجهَهُ اليوم ولا يمكنك رؤيتي. أعلم أنَّه لا يوجد قوة أكبر منك. أستطيع أن أرتاح في ذراعيك لأنَّ لا شيء قوي بما يكفي ليأتي ضدي وينجح.
أحمدك على هذا الانتصار، وعلى الخلاص التام والسلامة، وعلى سلامك الإلهي الذي يغمر نفسي.
أطلُبُ كلَّ هذا باسم المسيح القدُّوس، آمين.