القديسان سمعان الشيخ وحنَّة النبية (3\2)
سيرة حياة القديس
يجمع القدّيس سمعان الشيخ والقدّيسة حنّة النبيّة في شخصهما صورة شعب العهد القديم بأسره، الذي كان ينتظر مجيء المخلّص يسوع بالإيمان وأعمال البرّ، وهذا تعبيرٌ عن الرجاء الذي هو سمةُ الفقراء الذين لا يتّكلوا على قواهم البشرية بل على إله الآباء الذي وعد بالمسيح، الملك البارّ. يقول لوقا الإنجيلي إنّه رجلٌ بارٌّ تقيٌّ، أُوحيَ له بأنه لن يموت قبل أن يرى مسيح الربّ. بعد أن أخذ الطفل يسوع بين ذراعيه وأنشدَ تسبحته، بارك سمعان مريم ويوسف وتنبّأ بأنه سيكون آية للمعارضة وبآلام مريم. أمّا حنّة الأرملة النبيّة التي قضت عمرها بالصوم والصلاة فقد انطلقت تبشّر بميلاد المخلّص كلَّ من كان ينتظر الفداء. يحثّنا هذان القدّيسَان بمثال حياتهما على التمسّك بفضيلة الرجاء المستند على الإيمان وعمل البرّ.
ما عدا ما يلي:
أنتيفونة الدخول عن لوقا 27:2-28
لـَمَّا دَخَلَ بِالطِّفْلِ يَسُوعَ أَبَوَاهُ، لِيُؤَدِّيَا عَنْهُ مَا تَفْرِضُهُ الشَّرِيعَةُ، حَمَلَهُ سِمْعَانُ الشَّيْخُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ، وَبَارَكَ الله.
الصلاة الجامعة
أَيُّهَا الآبُ الأَزَلِيُّ القَدِيرُ، يَا مَنْ أَظْهَرْتَ ٱبْنَكَ الوَحِيدَ، مُخَلِّصَ البَشَرِ، لِسِمْعَانَ وَحَنَةَ النَّبِيِّة† اللَّذَيْنِ كَانَا يَنْتَظِرَانِ رُؤْيَتَهُ بِمِلْءِ الرَّجَاءِ،* أَيِّدْنَا، يَا رَبّ، بِنِعمَتِكَ لِنُسْرِعَ نَحْنُ أَيضًا إِلَى لِقَائِهِ، فَنُدْرِكَ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّة. بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ٱبْنِكَ* الإِلَهِ الحَيِّ المَالِكِ مَعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُس† إِلَى دَهْرِ الدُّهُور.
الصلاة على التقادم
اللَّهُمَّ رَبَّنَا، أَنْتَ الَّذِي شِئْتَ أَنْ يُقَدِّمَ لَكَ ٱبْنُكَ الوَحِيدُ ذَاتَهُ حَمَلًا لَا عَيْبَ فِيهِ لِخَلَاصِ العَالَم† هَلُمَّ وَٱرْضَ عَنْ هَذِهِ التَّقْدِمَةِ المُقَدَّسَةِ* الَّتِي نَرْفَعُهَا إِلَيْكَ فِي ذِكْرَى القِدِّيسِ سِمْعَانَ وَالقِدِّيسَةِ حَنَّةَ النَّبيِّة. بِالمَسِيحِ رَبِّنَا.
مقدّمة الصلاة الإفخارستيّة: كما في عيد تقدمة يسوع (1011).
أنتيفونة التناول عن لوقا 2 :26
كَانَ الرُّوحُ القُدُسُ قَدْ أَوْحَى إِلَى سِمْعانَ الشَّيخِ، أنَّهُ لَا يَرَى الـمَوْتَ قَبْلَ أَنْ يُعَايِنَ مَسِيحَ الرَّبّ.
الصلاة بعد التناول
أيُّهَا الإِلَهُ الصَّالِحُ الأَمِينُ، يَا مَنْ حَقَّقْتَ رَغْبَةَ سِمْعَانَ وَحَنَّةَ التَّائِقَيْنِ إِلَيْكَ† فَمَا ذَاقَا الـمَوْتَ إِلَّا بَعْدَ أَنْ شَاهَدَا المَسِيحَ المَوْعُود* هَبْ لَنَا، بِحَقِّ هَذِهِ الأسْرَارِ الـمُقَدَّسِةِ، أَنْ نَكُونَ أَهْلًا لِرُؤْيَتِكَ يَوْمًا وَنَحْنُ فِي عِدَادِ الـمُخْتَارِين. بِالمَسِيحِ رَبِّنَا.