سيرة حياة القديس
وُلِدَ ثِيودُوسيوس في إقليمِ كبادوكية (تركيا حاليًّا) عام 425 م. أحبَّ الأماكنَ المقدَّسة، فهجر بلاده قاصدًا القدس، وفي طريقه زار القدّيس سمعان العمودي (شمال غرب سوريا) طالبًا إرشاداته. أقام في القدس، ثم في ديرِ والدةِ الإلهِ على طريقِ بيت لحم. ثم ٱرتحلَ مرّةً أخرى نحو الشّرق، وأقامَ في كَهفٍ حيث عاشَ حياةً نسكيّةً، فتبعه تلاميذ كثيرون لم يتَّسِع الكهفُ لهم. فبنى ديرًا وفيه كنيسةٌ واسعةٌ حيث كانت تُقام صلواتُ التَّسبيح بعِدَّةِ لُغَاتٍ (اليونانيّة والأرمنيّة والسلاڤيّة). دافعَ بشدَّةٍ عن الإيمان القويمِ، الذي أعلنته المجامع الأربعة الأولى، وذلك لمقاومة بدعة المونوفيزيّة التي كانت تُنكر وجود طبيعتين مُتميّزتَين في شخص المسيح ، وكانت البدعة المدعومة من قبل الإمبراطور أناستاسيوس، الذي نفى ثيودوُسيوس بسبب إيمانه. بعد موت الإمبراطور عاد ثيودُوسيوس إلى ديره ثم رقدَ في الرّبّ عام 529 م، في عهدِ الإمبراطور يوستينيانُس، بسبب مرض عضال ودُفن في المغارة التي أقام فيها المجوس، لبعض الوقت، في طريقهم إلى بيت لحم، بحسب التقليد. اشتهرَ بعجائبِه الكثيرة.
ما عدا ما يلي:
أنتيفونة الدخول عن يوحنا 10: 14، 16
أَنَا الرَّاعِي الصَّالِحُ، أَعْرِفُ خِرَافِي، وَخِرَافِي تَعْرِفُنِي. وَلِي خِرَافٌ أُخْرَى: فَتِلْكَ أَيْضًا لَا بُدَّ لِي مِن أَنْ أَقُودَهَا وَسَتُصْغِي إِلَى صَوْتِي، فَيَكُونُ هُنَاكَ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِد.
الصلاة الجامعة
أَيُّهَا الإِلَهُ السَّرْمَدِيُّ القَدِيرُ، يَا هَادِيَ الضَّالِّينَ، وَرَاعِيَ الخِرَافِ العَظِيم† نَسأَلُكَ أَن تُوَحِّدَ قُلُوبَ الـمُؤْمِنِين* بِشَفَاعَةِ القِدِّيسِ ثِيُودُوسْيُوسَ رَئِيسِ الدَّيْرِ، الَّذِي تَحَدَّى الوَعِيدَ وَالـمَوْتَ، حِفَاظًا عَلَى الإِيمَانِ القَوِيم. بِرَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيحِ ٱبْنِكَ* الإِلَهِ الحَيِّ الـمَالِكِ مَعَكَ وَمَعَ الرُّوحِ القُدُس† إِلَى دَهْرِ الدُّهُور.
الصلاة على التقادم
أَيُّهَا الألَهُ الرَّحِيمُ، قَدِّسْ هَذِهِ القَرَابِينَ الـمُكَرَّمَة† وَٱمْنَحْنَا أَنْ نَكُونَ تَقْدِمَةً مَرْضِيَّةً لَدَيْكَ مَعَ المَسِيح يَسُوع* بِشَفَاعَةِ القِدِّيسِ ثِيُودُوسْيُوسَ رَئِيسِ الدَّيْرِ، وَعَلَى مِثَالِهِ السَّامِي. بِالمَسِيحِ رَبِّنَا.
أنتيفونة التناول عن 1 قورنتس 10: 17
فَلَمَّا كَانَ هُنَاكَ خُبْزٌ وَاحِدٌ، فَنَحْنُ عَلَى كَثْرَتِنَا جَسَدٌ وَاحِدٌ، لِأَنْنَا نَشْتَرِكُ كُلُّنَا فِي هَذَا الخُبْزِ الوَاحِد.
الصلاة بعد التناول
نَسْأَلُكَ، يَا رَبّ، أَنْ تَعُودَ عَلَيْنَا الأَسْرَارُ المُقَدَّسَة† الَّتِي قَبِلْنَاهَا فِي ذِكْرَى القِدِّيسِ ثِيُودُوسْيُوسَ* بِالنُّمُوِّ فِي مَحَبَّةِ الإِخْوَةِ، وَبِالثَّبَاتِ فِي الإِيمَانِ القَوِيم. بِالـمَسِيحِ رَبِّنَا.