القدّيسان مرشلّينُس وبطرس، الشهيدان (2/06)
سيرة حياة القديس
كان مَرشلّينُس كاهنًا وبطرس مُعزّمًا (أي مُخوَّلًا بطرد الشياطين)، عاشا في رومة ما بين القرنَين الثالث والرابع الميلادي. استُشهدا خلال اضّطهاد المسيحيين في عهد الإمبراطور الروماني ديوقلسيانُس (ما بين 303-305). كان البابا دامَزُس أوّل من روى قصةَ استشهادِهِما، التي سمِعَها منَ الجَلاَّدِ نفسِهِ عندما كان فتًى صغيرًا. فيها ورد أَنّه حُكِمَ عليهما أن يحفِرا قبرَيهِما في غابةٍ بحيث يختفي أثَرُهما. بعد وفاتِهِما قامت امرأة تقيّة، ﭐسمُها لوسيلّا، بدفنهما بشكلٍ لائق. أمّا الجلّادُ فقد اهتدى إلى الإيمان في شيخوخته وتعمّد على يد البابا يوليوس الأول. بعد زوال الاضطهاد أشادَ الإمبراطور قسطنطين على ضريحِهِما كنيسة. يَرِدُ ذكرُهما في الصلاة الإفخارستيّة الأولى وهي إحدى أقدم الصلوات المستعملة في القدّاس اللاتيني الروماني.
ما عدا ما يلي:
الصلاة الجامعة
اللَّهُمَّ، إِنَّكَ تَحْرُسُنَا وَتَحْمِينَا
بِشَفَاعَةِ ٱسْتِشْهَادِ القدّيسَيْنِ مَرْشِلِّينُسَ وَبُطْرُسَ الـمَجِيدَيْن، †
فَلْتَكُنْ سِيرَتُهُمَا مِنْهَاجًا لِسُلُوكِنَا، *
وَصَلَاتُهُمَا عَوْنًا لِحَيَاتِنَا.
بِرَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيحِ ٱبْنِكَ، *
الَّذِي يَحْيَا وَيَمْلِكُ مَعَكَ باتِّحَادِ الرُّوحِ القُدُس إِلهًا، † إِلَى دَهْرِ الدُّهُور.