هي ابنةُ الملك الإنكيزي إدوار. وُلِدَتْ في بلاد المجر (هنغاريا) نحو عام 1046 إذ كان والدُها منفيًّا هناك. أمّا والدَتُها آغاتا فكانت تنتمي إلى عائلةِ القدّيسِ اسطفانُس الأول، ملكِ هنغاريا، الذي يُعتبَر مؤسّسَ الإمبراطوريّة المجريّة، ورسولًا للإيمانِ، عملَ على نشرِ المسيحيّة على نطاقٍ واسعٍ في القارّةِ الأ,روبية. تزوَّجتْ مرغريت مِنْ مَلكوم الثالثِ مَلكِ اسكُتلاندا، ورُزِقَتْ منهُ ثمانيةَ أبناء. كانَتْ مثالَ الوالِدَةِ والملكة، من أجلِ طيبَتِهَا وحكمتِها. عملَتْ كثيرًا على النهوض روحيًّا بشعبِها. مارسَتْ أعمالَ الخيِرِ والإحسانِ للفقراءِ والأيتامِ والمرضى، وكانَتْ تساعدُهُم وتُداويهِم شخصيًّا، كما كانتْ تدعو زوجها الملك ليفعل الشيء نفسه. بينما كانت مصابة بمرض شديد بلغها خبر مقتل زوجها وابنها الأكبر في إحدى المعارك. فقدمت معاناتها هذه كتكفير عن خطاياها، واثقة بأنها ستلقاهم يوما في الديار السماوية. رقدت مرغريت في الرب بعد وفاة زوجها بأيام قليلة. كان ذلك في أدنبره، عام 1093.