بالرغم من أنّ إكرام هٰذَا القدّيس قد انتشر في الكنيسة منذ القِدم انتشارًا واسعًا، إلّا أنّنا لا نملك عنه معلوماتٍ كثيرةً وواضحة. كان على الأغلب جنديًّا رومانيًّا استغلّ صداقته مع الإمبراطور ليُغيث المسيحيين المُضطهدين في السجون والمساقين إلى الموت. يُقال إنّه ساهم في اهتداء العديد من الجنود والمساجين إلى الإيمان المسيحي، حتى إنّ حاكم رومة كروماتيوس وابنه طيبورْتيوس آمنا على يده وواجها الموتَ في سبيل المسيح. ممّا أثار غضب الإمبراطور ديوقلسيانُس الذي أمر بقتلِهِ، فاستُشهِد في رومة. عن قصة استشهاده يُحكى بأنّه قُيِّدَ على شجرة وأُصيب بالسهّام وإذ حسبوه ميّتًا تركوه، فاقتربَتْ منه إحدى النساء التّقيات وخلّصتْـهُ، وبعد شفائِه عاد لمقابلة الإمبراطور ووَبّخه على عدائه للمسيحيين، لكن ديوقلسيانُس عاد فأمر بضربه حتّى الموت. لا يزال قبرُ القديس سِبَسْتيَانُس موجودًا اليومَ في دَياميسِ رومة على طريقِ آپْـيَا، حيث أُشيدَت على اسمه واحدةٌ من أهم سبع كنائس في رومة.