سيرة حياة القديس
وُلِدَ في بقاع كفرا في شمال لبنان عام 1828 م، من أبوَين تقيَّين. تركَ بيتَ أبيه في عمرِ الثالثة والعشرين ودخلَ الرهبنةَ المارونيةَ اللبنانية. أُرسِلَ إلى دير كفيفان حيث درسَ الفلسفةَ واللاهوتَ ونشأ على أيدي رُهبان قدّيسين، منهم نعمة الله الحرديني. رُسِمَ كاهنًا وأقام في دير مار مارون في عنّايا، متحلّيًا بأسمى الفضائلِ الرهبانية، لا سيّما فضيلتَي التواضع والطاعة. طلبَ مِن رؤسائِه البقاءَ في مَحبسةِ الدير، فأذِنوا له بذلك عام 1875، فقضى فيها ثلاثةً وعشرين عامًا مُتفرّغًا للصلاةِ والتأمّلِ وأعمال التقشّف بالإضافة إلى العمل في الحقل. انتشر خبرُ قداستِهِ، فأخذَ الناسُ يقصدونَهُ لينالوا بركَتَه ويلتمسوا منهُ شفاءَ أمراضِهم وخَصبَ مواسِمهم. أجرى اللهُ على يدِهِ آياتٍ عديدة. أصابه الفالج عام 1898 بينما كان يحتفل بالقدّاس الإلهي، ورقد في الرّبّ بعد ثمانية أيّام، مساء عيد الميلاد. بعد أعوامٍ من دفنه وُجدَ جثمانه سالمًا من الفساد. أعلنَهُ البابا بولس السادس قدّيسًا عام 1977. من أقواله: «الإنسانُ يرغَبُ في أشياء كثيرة لا يحتاجُ إليها، ويَحتاجُ إلى أشياء كثيرة لا يرغَبُ فيها!».
ما عدا ما يلي:
الصلاة الجامعة
اللَّهُمَّ، يَا مَنْ دَعَوْتَ القِدِّيسَ شَرْبِل إِلَى الجِهَادِ الرُّوحِيِّ
فِي حَيَاةِ النُّسْكِ وَالعُزْلَةِ، وَمَلَأْتَهُ بِكُلِّ فَضِيلَةٍ وَتَقْوَى: †
نَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنَا نَقْتَدِيَ بِالمَسِيحِ الرَّبِّ فِي آلَامِهِ، *
كَيْ نَسْتَحِقَّ أَنْ نُشَارِكَهُ فِي مِيرَاثِ مَلَكُوتِهِ.
هُوَ الَّذِي يَحْيَا وَيَمْلِكُ مَعَكَ، باتّحَادِ الرُّوحِ القُدُس إِلهًا، † إِلَى دَهْرِ الدُّهُور.