وُلِدَ في مقاطعة أراغونا في إسبانيا عام 1557 م. نالَ تربيةً مسيحيةً فاضلة. رُسِمَ كاهنًا وهو في عمر السادسة والعشرين، وخدمَ الناسَ في بلدِه. بعد ذلك أُرسِلَ إلى روما ليعلِّم الأولادَ الفقراء، فأسَّسَ جمعيَّةً تهتمُّ بهم سَمّاها «مدارس التقوى»، هدفُها محاربةُ الأميّةِ والجَهلِ والجَريمةِ بين صفوفِ الشباب. عانى مِنْ حَسَدِ الكثيرينَ وافتراءَاتِهم. وتَحمَّلَ كلَّ شيء بصبرٍ عجيبٍ حبًّا للمسيح. رقدَ في الرّبّ عام 1648. مِن أقوالِه: «لا أحدَ يجهلُ سمُوَّ كرامةِ الخدمةِ المقدَّسةِ وفضلَها وثوابَها، التي بها يُعلَّمُ الأطفالُ، ولا سيَّما الفقراءَ منهم ... فإنّنا بالتَّربيةَ الملائمةَ نُنَمِّي كرامتَهم الإنسانيَّةَ ... إذا قُدِّمَتْ هذه المساعدة، تحوَّلَ الشَّبابُ إلى الأفضلِ، ونكادُ لا نعرِفُهم كما عرَفْناهم لمـّا كانوا في حاجةٍ إلى التعليمِ».