القدّيس پِـيّو من پـياترلشينا، الكاهن (23/09)
سيرة حياة القديس
وُلِدَ في بلدةِ پْـيَاتْـرَلْشِينا جنوبَ إيطاليا، عام 1887 م، من عائلةٍ بسيطةٍ وفقيرةٍ، تلقّى فيها تربيةً مسيحيةً صالحة. دخلَ رهبنةَ الآباءِ الكبّوشيينَ وهو في عُمرِ السادسةَ عشرة، ثمّ رُسِمَ كاهنًا عام 1910. اضطَّرَّته ظروفُهُ الصحيّةُ للمكوثِ عدّةَ سنواتٍ في قريتِهِ. ثمّ انتقلَ لاحقًا إلى ديرِ «يوحنا روتوندو» وبقيَ فيه لا يغادرُهُ إلا ما نَدَر. مارسَ خلالَ حياتِهِ الكهنوتيّةِ نشاطاتٍ ﭐجتماعيةً وإنسانيةً متنوّعة، كما أنشأ مشفًى سمّاهُ "بيتَ تخفيف الآلام" للعنايةِ بالمرضى. كان الناسُ يتهافتونَ إليهِ ليعترفوا بخطاياهُم، لِمَا تمتّعَ بهِ من عطايا روحيّة، فكانَ يقضي ساعاتٍ طوال في كرسي الاعتراف. في خضمّ الحربِ العالميةِ الثانية، علّم المؤمنينَ أنْ يتسلّحوا بالصلاةِ، فأنشأ جماعاتِ صلاةٍ انتشرَتْ في المعمورةِ، وما زالَتْ حتى يومِنا هذا. نالَ عام 1918 نعمةَ "سماتِ المسيح" التي ظلّت داميةً تُسببُّ له الأوجاعَ مدّةَ خمسينَ سنةٍ، حتى وافتْهُ المنيّةُ عام 1968. أعلنه البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني قدّيسًا عام 2002. من أقواله: «ابقَ قريبًا مِنَ الكنيسةِ الكاثوليكيةِ في جميع الأوقات، فالكنيسةُ وحدَها يمكنُ أنْ تُعطيكَ السلامَ الحقيقيّ، إذ لَدَيها هي وحدَها تَجِدُ يسوعَ، أميرَ السلامِ الحقيقيّ، وذلكَ في القُربان المقدّس».
ما عدا ما يلي:
الصلاة الجامعة
أَيُّهَا الإِلَهُ الأَزَلِيُّ، يَا مَنْ بِنِعْمَتِكَ الفَرِيدَة،
مَنَحْتَ الكَاهِنَ القِدِّيسَ پِـيُّوسَ
أَنْ يُشَارِكَ فِي صَلِيبِ ﭐبْنِكَ، وَمِنْ خِلَالِ خِدْمَتِهِ الكَهَنُوتِيَّةِ،
جَدَّدْتَ عَجَائِبَ رَحْمَتِكَ: †
اِمْنَحْنَا بِشَفَاعَتِهِ أَنْ نَتَّحِدَ دَائِمًا بِآلَامِ المَسِيحِ، *
حَتَّى نَبْلُغَ مَجْدَ القِيَامَة.
بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ابْنِكَ، *
الَّذِي يَحْيَا وَيَمْلِكُ مَعَكَ، باتِّحَادِ الرُّوحِ القُدُسِ إِلهًا، † إِلَى دَهْرِ الدُّهُور.